لماذا وإلى أين ؟

خبير يكشفُ الرسائل الخفية للمُناورات العسكرية الروسية الجزائرية على الحُدود المغربية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تنظيم مناورات “درع الصحراء 2022” العسكرية بين الجيشين الروسي والجزائري، والتي يرتقب أن تجري في الجزائر نونبر القادم.

وأوضح بيان وزارة الدفاع الروسية أن هذه المناورات ستجرى في ولاية بشار على الحدود مع المغرب، في معسكرات تدريب “المغير”، على بعد 50 كم فقط من الحدود مع المغرب، حيث يمتلك الجيش الجزائري مطارًا بالمنطقة وبعض البنيات التحتية المخطط استعمالها في المناورات العسكرية، وهو ما يحلينا على التساؤل عن خلفيات هذه المناورات خاصة أنها جاءت بعد فترة قليلة من مناورات الأسد الإفريقي التي أجراها المغرب مع الولايات المتحدة الامريكية.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي والخبير العسكري المغربي، محمد شقير، أن “المناورات التي تم الإعلان عنها هي استمرارا لمناورات كانت قد جرت سنة 2021 في روسيا، والتي كانت تشمل أساسا التدريب على عمليات عسكرية وإرهابية الشيء الذي ينعكس أيضا في هذه المناورات التي ستتم في نونبر القادم، والتي بدورها ستشمل نوعية خاصة من التداريب على مواجهة عمليات إرهابية، لأن مضمونها يعتمد عمليات محددة وليست مناورات على شكل مناورات الأسد الإفريقي أو غيرها”.

وأوضح شقير، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “تسمية المناورة هي التي تحيل على رد على التواجد الأمريكي بالمنطقة، إذ أن تسمية “درع” تذكرنا بالتسمية لتي كانت أمريكا قد سمتها لبعض عملياتها في منطقة الشرق الأوسط خاصة في منطقة الخليج”.

وأشار إلى أن “إجراء المناورات المذكورة قرب الحدود المغربية، خاصة في تندوف، فيه إشارة سياسية من طرف الجزائر على المناورات التي قامت بها القوات المغربية في إطار مناورات الأسد الإفريقي، وهو ما يعطي لهذه المناورات دلالات سياسية”.

وخلص المتحدث إلى أن “المضمون  العسكري لهذه المناورات يبقى محدودا، إذ أنها مرتبطة بالأساس برغبة في التفاعل مع عمليات  إرهابية، بحكم أن عدد المشاركين لا يتجاوز 80 فردا، ما يعني أنها لا تحمل بُعدَ المناورات واسعة المدى، ولكن دلالاتها السياسية تتمثل أساسا على الرد الروسي على التواجد الأمريكي في  المنطقة والرد الجزائري على مناورات الأسد الإفريقي على الحدود المغربية الجزائرية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
حاميد
المعلق(ة)
12 أغسطس 2022 11:56

الجزائر تبحث عن غطاء قوة عظمى لإعلان الحرب على المغرب ، إذا رأت الأوضاع الداخلية تفلت من قبضتها . فهي لازالت تتوجس من الحراك الذي يغلي من تحت مثل البركان ، ويمكن أن ينفجر في أية لحظة في وجه الجنرالات . عودة الحرس القديم وتكريمه أحرق ورقة التوت التي كان يستر بها تبون عورته . روسيا أيضا توجه رسالة تحذير إلى المغرب حتى لا تقف سياسته الخارجية في وجه مصالحها في القارة الافريقية .

Moh
المعلق(ة)
12 أغسطس 2022 10:33

التاريخ بالنسبة لنا لا يتجدد بل يتكرر..من الفنيقيين الى الرومان الى البيزنطيين الى الاتراك الى فرنسا وانكلترا اليوم هناك الصين وامريكا وروسيا المتكرر هنا هو خدمتنا تحت اقدام المحتلين الذين يتناوبون على اغتصاب ارادتنا اولا قبل اي شيء اخر …واقصد هنا ارادة الشعوب اما الحكام فارادتهم قضاء يومهم في رخاء وكفى..هذه التفاصيل التي لا تضعنا في صورة ما يحدث لا تحتاح خبراء مزعومين .القضية قضية ابتبعية التي لن تتخلص منها هذه الشعوب الكسولة ابدا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x