كشفت مصادر إعلامية، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، قد أعطى الضوء الأخضر للشروع في الإعداد لمشروع الربط بين المغرب وموريتانيا بكابلات للاتصالات وشبكة الأنترنت عالية السرعة، وهو المشروع الذي من شأنه أن يشكل تغييرا جذريا في المشهد الجيوسياسي بالمنطقة، كما سيساهم في تقوية العلاقات المغربية الموريتانية، ويزيد من عزل الجارة الجزائرية أفريقيا.
وفي هذا الصدد، أكدّ الخبير والمحلل الاقتصادي، خالد بنعلي، في حديث مع “آشكاين”، أن “المغرب يتبنى مقاربة تنموية أفريقيا ويده ممدودة للجميع لمن أراد الانخراط في التنموية”، مضيفا أن “الجزائر هي من تفوت على نفسها وعلى القارة فرص تنموية كبيرة، أما المغرب فلا يريد أن يضع نفسه كطرف يساهم في عزل أي دولة أفريقية، وكمثال مدّ صاحب الجلالة يد الصلح للجارة الجزائرية”.
وفيما يتعلق بالمقاربة التنموية للمغرب في أفريقيا، فيقول بنعلي أنها “تنبني على تيسير العلاقات وتطوير آليات التواصل والإندماج بين البلدان المجاورة، ومشروع خطوط الإتصالات والأنترنت الفائق السرعة سيساهم في تحسين نوعية التواصل مع موريطانيا والمناطق الصحراوية، وذلك يصب في دعم وتأهيل المنطقة”. مسترسلا أنه “كل من يريد الإنخراط في هذه الأوراش والاستفادة من العلاقة مع المغرب فعليه أن يدعم المواقف الثابتة للوحدة الوطنية”.
وبخصوص تقوقع الجزائر على نفسها اقتصاديا، فقد أشار المتحدث أن “ذلك تفويت لفرص التنمية على نفسها وعلى المنطقة وعلى القارة الأفريقية، ومواقف حكام الجزائر لا تساهم إلا في عزل البلد الجار، كما تساهم في خلق بلبلة تجاه مشاريع تنموية واعدة ستكون لها أثار إيجابية مستقبلا على القارة”.
وتجدر الإشارة، إلى أن مشروع كابل الاتصالات والأنترنت الفائق السرعة بين المغرب وموريتانيا، من شأنه وضع حد لمشاكل هذه الأخيرة في مجال الأنترنت، إذ أن طول الكابل سيزيد عن 1500 كيلومتر وسيمر تحت رمال الصحراء المغربية.
