تخلي الوزير بنسعيد عن فنانة شهيرة تصارع الموت يدفع زملاءها للجوء إلى “الصينية”

في الوقت الذي سارع فيه وزير الثقافة الشاب محمد مهدي بنسعيد إلى التقاط صور مع الإخوان ميكرين والتدخل لصالحهم في قضية صدر فيها حكم قضائي نهائي، تجاهل هذا الوزير إحدى أبرز فنانات العيطة المغربية، خديجة البيضاوية، التي تصارع المرض وحيدة.

مناسبة هذا الكلام، هي شروع بعض الفنانات والفنانين المغاربة في جمع مبالغ مالية عب طريق ما يعرف في الأوساط الشعبية بـ”الصينية” للتكفل بمصاريف فنانة عيطة شهيرة ينهش السرطان جسمها.

فبعد الصمت المطبق الذي واجهت به وزارة بنسعيد مطالب عدد من الفنانين المغاربة؛ من بينهم المنتج محمد السعودي، للتدخل من أجل التكفل بمصاريف علاج الفنانة الشعبية خديجة البيضاوية والتخفيف من معاناتها، دعا فنانون آخرون إلى عدم انتظار أي جهة للتكفل بالمريضة المذكورة، مقترحين جمع المبالغ المالية الكافية عب طريق “الصينية” و”عاون الفريق”.

وفي هذا الإطار، قال الكوميدي محمد الخياري، “لاش غادين نتسنًاو شي جهة، اش كنديرو حنا كفنًانين وكمنتجين منفدين وكأصحاب ومعدًين برامج تلفزية وإذاعية وكمدراء لمهرجانات جد مدعمة وكنجوم؟”، مضيفا في تدوينة له “أعرفهم جد المعرفة أغنياء تبارك الله، ونديرو كلنا مليون ولاجوج للواحد ونتكلفو بها وبأخرين صح ما يتمكًن اش قلتو هانا الأول واجد. جاوبوني أيها الزًملاء”.

رسالة الخياري تكشف مدى تعرض الفنانات والفنانين المغاربة للخيانة من طرف وزارة الثقافة التي كانت دائم التكفل بمصاريف علاج زملائهم المرضى، كيف لا؟ وقد تكفلت لوزارة بفنانين كثر وخصصت لبعضهم ممرضة لرعايتهم، كم هو الشأن بالنسبة لبطل سلسلة لالة فاطمة، قبل أن يتم تنصيب الوزير الجديد الذي أوقف أداء تعويض الممرضة لي كانت ترعاه. وها هي فنانة عيطة شهيرة تعيش المعاناة وسط تجاهل الوزير لها وتهافته على التقاط الصور في المهرجانات. ما فرض على الفنانين سياسة “الصينية” و”عاون الفريق” للإعتناء بمعاناتهم بعهضم.