لماذا وإلى أين ؟

هيئةُ العلماء الموريتانيين: تصريحات الريسوني مريبة و تطاولٌ على سيادة بلدنا

اعتبرت هيئة العلماء الموريتانيين، تصريحات رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، بشأن “تبعية موريتانيا للمغرب”، بأنها تصريحات “مريبة وغير ودية ومستفزة”

وقالت ذات الهيئة في بيان لها، الثلاثاء، إن موريتانيا “لم تخضع منذ القرن الخامس الهجري لحكم دولة إسلامية، غير دولة المرابطين التي نشأت في موريتانيا، وخضعت لها بعض دول الجوار ووصل ملكها للأندلس”.

ونبه البيان إلى أن “هذه الدعوات التي نسمع لا علاقة لها بوحدة الصف الإسلامي إذ لو كان الأمر كذلك لطالب أصحاب هذه الدعوات بتبعية الدول الإسلامية لإحدى مراكز الخلافة الإسلامية”، مشيرا إلى أن  هذا النوع من الدعوات “تطاول على سيادة بلدنا ولا يرضي الأشقاء في المغرب ونعتب على صاحبه في موريتانيا”.

وبخصوص حديث الريسوني عن بيعة بعض أهل بلاد شنكيط، موريتانيا حاليا، للسلاطين المغاربة، أوضحت  هيئة العلماء الموريتانيين “أن بيعة بعض الأفراد إن ثبتت فهي أمر فردي يصنف في إطاره و لا يتجاوز في أقصى حالاته ما هو معروف عندنا في الوقت الحالي بازدواجية الجنسية و لا يعتبر دليلا على التبعية”.

وأشار البيان إلى أنه “ينبغي لقادة الهيئات الإسلامية إذا تجاوزوا اللباقة والدبلوماسية واحترام الحوزات الترابية للدول أن يوقفوا عند حدود الشرع، وأن لا تلتبس عليهم ساحات الجهاد الشرعي مع غيرها من ساحات أذية المسلمين، فذاك أليق بهم و أيسر تبريرا من الدعوة لجهاد ليس بجهاد طلب ولا جهاد دفع”.

وأكدت هيئة العلماء الموريتانيين احترامها للمغرب ملكا و حكومة وشعبا و سيادة مملكتهم “التي لا يمكن لاحترامها أن يكون على حساب سيادة الجمهورية الإسلامية الموريتانية”.

وكان  الريسوني، قد قال في مقابلة إن “وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”، مؤكدا أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءا منه”، على حد تعبيره.

و تحدث الريسوني كذلك عن “استعداد المغاربة و العلماء و الدعاة في المغرب للجهاد بالمال والنفس (..) والزحف بالملايين إلى تندوف وليس فقط العيون”.

وكان الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد تبرأ من تصريحات الريسوني، مؤكدا على أنه “لا يتحمل تبعاتها”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمدينهادل
المعلق(ة)
16 أغسطس 2022 22:37

هادا الرجل لا يمثل شيءا لا تعطوه اكثر مما هو على قدره

Moha
المعلق(ة)
16 أغسطس 2022 16:37

الموريطانيون ، أصحاب البلاغ ، يدفعون وزارة الخارجية لإصدار بلاغ !

Nasser
المعلق(ة)
16 أغسطس 2022 15:53

On vous a toujours dit de vous méfier de cette engeance. Ils sont indignes de confiance. Ils partagent les rôles. Un responsable t’appelle au dialogue et à la coopération. Un autre signe des accords militaires avec les ennemis de la nation musulmane contre toi. Et un troisième écrit ou déclare qu’une partie de ton pays lui appartient et enfin un quatrième soutient que son pays est un.pays qui veut la paix. La Mauritanie à intérêt que la RASD soit forte et installée entre elle et la narco monarchie.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x