اعتداءٌ عنصري لشُرطة سبتة على مغربي

استنكر شاب يبلغ من العمر 18 عاما قاطن بسبتة وذو أصول مغربية، صباح أمس الثلاثاء، أمام محكمة التعليمات رقم 6 في سبتة، سلوك أحد أعوان الشرطة الوطنية، والذي، بحسب ما قاله الشاب في تصريحه أمام المحكمة، أوقفه عند نقطة تفتيش أقيمت في الجزء السفلي من مقبرة “سيدي مبارك” بذات المدينة، وبعد أن طلب منه حقيبته، انتهى به الأمر “بالإعتداء” عليه بينما نعته شرطي آخر بنعوت عنصرية، قائلا “إذا كنت لا تريد أن يتم صفعك، عُد إلى بلدك أيا المورو الحقير”.

وفي الشكوى، التي نقلت صحيفة “El Faro” الإسبانية محتواها، قال الشاب، الذي يستخدم دراجته النارية الخاصة لتوصيل طلبات الطعام، إن الأحداث وقعت يوم الإثنين، وهو يوم عطلته، بين الساعة 5:30 مساءً و 6:00 مساء في محيط منطقة “لوما كولمينار” بسبتة. هناك أوقفته وحدات “مراقبة روتينية” للشرطة الوطنية الإسبانية، حيث طلب منه عناصرها حقيبته؛ “قال لي أن أفتحها وهي في يديه وأجبته بأدب: افتحها بنفسك، سيدي الشرطي، إنها في يديك”، كما جاء في تصريحات الشاب.

وبحسب رواية الضحية تضيف الصحيفة، ففي تلك اللحظة “أمسك بي الشرطي المذكور من حاجب الخوذة، ورماني على الأرض وبدأ في ضربي على رقبتي، وكسر حاجب خوذتي”، في تلك اللحظة، اقترب منه ضابط شرطة آخر، وفقًا لمحضر الشكاية، وقال له “إذا كنت لا تريد أن يتم صفعك، فعُد إلى بلدك، أيها المورو الحقير”. ثم أخذ الصبي هاتفه للإتصال بوالده، لكن “الشرطي أخذه من يدي وألقى به بقوة في صندوق الدراجة النارية، مما تسبب أيضًا في إتلاف الهاتف”.

وأفادت “El Faro”، أن شرطيا واحدا هو من قدم رقمه التسلسلي للشاب، وهو الشخص الذي تم تحديده على أنه المعتدي، فيما “رفض الآخر إعطائي إياه”، يقول الشاب، الذي أكد أنه في وقت وقوع الأحداث لم يكن هناك أي شخص آخر يراقب ما حدث ويمكنه أن يكون شاهداً.

وأكدت الصحيفة، أنها حاولت دون جدوى، معرفة رواية القيادة العليا للشرطة الوطنية الإسبانية للأحداث المبلغ عنها في شكاية الشاب، وما إذا كانت على علم بها أم لا.

وأشار المصدر ذاته، أنه في آخر قضية مماثلة معروفة، وهي قضية امرأة مغربية قاطنة بسبتة اشتكت من معاملة الشرطة “المهينة” و “العنصرية”، عندما كانت على وشك دخول المدينة قادمة من المغرب، وأكدت إدارة الشرطة الوطنية بسبتة أنها ستفتح “تحقيقًا لتوضيح الأحداث التي وقعت”.