لماذا وإلى أين ؟

سَجْن مُــدوِّنة مغربية بسبب “الإساءة للإسلام” يصلُ صحفا عالمية

يبدو أن إدانة المحكمة الإبتدائية بمدينة واد زم، الناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي (ف. ك)، بسنتين حبسا نافذا على خليفة تورطها في قضية تتعلق بازدراء الأديان، لم يعد موضوعا محليا يتداول بين المغاربة فقط. بل جرى “تدويله” بعدما دخلت جرائد عالمية على خط الموضوع وتم نقله إلى مستويات دولية.

في هذا الإطار، نقلت صحيفة لاراثون الإسبانية واسعة الإنتشار، خبر إدانة المدونة (ف. ك) بسنتين حبسا نافذا بتهمة ““الإساءة للإسلام”، مشيرة إلى أنها “عقوبة قاسية ضد شخص عبر عن رأيه بحرية. و أثناء محاكمتها اعتذرت علنا ​​لأي شخص أساءت إليه عبر منشوراتها”.

لاراثون الإسبانية إعادت إلى الأذهان قضية “سورة الوسكي” عبر مقالتها، حيث قالت إن المحكمة الإبتدائية بمراكش، أدانت مهاجرة مغربية بالحبس النافذ، بعد متابعتها من طرف النيابة العامة في حالة اعتقال من أجل المس بالمقدسات الدينية للشعب المغربي على منصات التواصل الإجتماعي.

تبعا لذلك، نقلت صحيفة “swissinfo.ch” السويسرية بدورها خبر الحكم بالسجن النافذ في حق الناشطة على مواقع التواصل الإجتماعي (ف. ك)، معتبرة أن التهمة هي نشر رسالة ساخرة حول آيات من القرآن على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وكانت المدونة المشار إليها قد توبعت بمقتضى الفصل 267 من القانون الجنائي بتهمة الإساءة علنا للدين الإسلامي عن طريق نشر تدوينات عن طريق وسائل إلكترونية، بعدما نشرت سلسلة من التدوينات على صفحتها على “فايسبوك” تناقش من خلالها بعض قضايا دين الإسلام.

متابعة المعنية بالأمر، جاء بعد نشرها تدوينات اعتبرت في إحداها الآية “حور مقصورات في الخيام فبأي آلاء ربكما تكذبان”، دليلا على أن من كتبها “من الصحراء و بالضبط السعودية”، و هو الأمر الذي كيفته النيابة العامة إلى جنحة “المساس بثوابت الأمة و مقدساتها”.

وكانت الناشطة المذكورة، قد أكدت خلال مراحل التحقيق وأمام المحكمة أن ما تكتبه حول الدين الإسلامي يدخل في إطار حرية التعبير التي يضمنها الدستور، مبرزة أنها تؤمن بالفكر العلماني و لا تدين بدين الإسلام، واعتذرت عما نسب إليها و اعتذرت إلى الدين الإسلامي و إلى كل من أعتقد أنها أساءت إلى دينه.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
مريمرين
المعلق(ة)
19 أغسطس 2022 16:00

من باب “حرية التعبير” و باب “الحرية الفردية” .. تتسلل الماسونية لنشر الفساد الأخلاقي و للحكم بالإعدام على القيم الإنسانية ، بهدف إصابة الدين الاسلامي في مقتل . لكن هيهات !
“ويمكرون ويمكر الله ، و الله خير الماكرين”.
أن تسيء إلى الإسلام فتلك حريتك في التعبير . لكن احذر من الإساءة إلى الصهيونية فتلك جريمة يعاقب عليها القانون !يا للعجب !!. إنهم(الماسونيون) و في إطار “الحرية الفردية” ، يعملون جاهدين على جعل “المثلية الجنسية” حقا طبيعيا! ، مع أن هذا الفحش هو أصلا ضد الطبيعة .

ابوفاطمة
المعلق(ة)
18 أغسطس 2022 21:12

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم …أن تكفر هذه الخبيثة وتلحد وتنكر وجود الله فذلك شأنها واختيارها وحسابها على خالقها …اما ان تستهزئ بآيات القرآن الكريم وتطعن في سيدنا محمد صلوات الله عليه وسلم بدون ذرة حياة او خجل فذلك يدخل في أذية اكثر من مليار مسلم..لا أقول يجب ان يحكم عليها بالقتل وإن كانت تستحقه..ولكن على المحكمة ان تأمر بحبسها بالمؤبد…السنا نعيش في بلاد يحكمها أمير المؤمنين؟؟؟.

Abdou
المعلق(ة)
18 أغسطس 2022 20:41

هذه شخصية مدفوعة من الكيان الصهيوني لنشر في الفتنة المجتمع المغربي هذا ما قرأت :
*من تل أبيب .. إلى السجن*

أصدرت هيئة القطب الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بمدينة وادي زم ( وسط المغرب ) أول أمس الإثنين حكمها على المدعوة *فاطمة كريم* بسنتين من السجن النافذ، بعد إدانتها بتهمة ازدراء الأديان، طبقا للفصل 267 من القانون الجنائي.

و تقول فاصيل القضية بهذا الملف أن المدانة، مباشرة بعد عودتها من دولة الكيان الصهيوني و إعلانها اعتناق الديانة “اليهودية”، شرعت في نشر مجموعة من التدوينات على حائطها الفيسبوكي تتهجم فيها على الإسلام .. فتم توقيفها من لدن عناصر الشرطة بمفوضية وادي زم وتم التحقيق معها وإحالتها على النيابة العامة بذات المدينة التي تابعتها في حالة اعتقال بتهمة *ازدراء الاديان*؛ وهي الجريمة التي تنطبق عليها مقتضيات الفصل 267 من القانون الجنائي المغربي الذي ينص إدانة كل من يسيء إلى الدين الإسلامي بعقوبة من ستة أشهر إلى سنتين وغرامة قد تصل إلى مائتا الف درهم… ويمكن أن ترتفع إلى خمس سنوات و إلى خمسمائة ألف درهم في حالات الإشهار بها في الخطب أو الصياح … الخ …

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x