لماذا وإلى أين ؟

المُحمدية.. شركة لتذويب الحديد متهمة بتحويل حياة الساكنة إلى”جـحيم”

اتهم فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب شركة للصلب متخصصة في تذويب الحديد نواحي المحمدية بالتسبب في “معضلة صحية و بيئية” في جماعة الشلالات بعمالة المحمدية، وأنها حولت حياة الساكنة إلى “جحيم” بسبب نشاطها.

ووجهت النائبة البرلمانية عن نفس الفريق، لبنى  الصغيري، سؤالا كتابيا إلى وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، ليلى بنعلي، حول نفس الموضوع، تقول فيه إنه “من المعلوم أن المقاربة المعتمَدة ببلادنا في ما يتعلق بالإنتاج الإقتصادي، ولا سيما في ما يتصل بالاستغلال المنجمي، تقوم قبليا على دراسة و تقييم مدى تأثير المشاريع على البيئة. وهي مقاربة إيجابية، سواء من حيث البُعد الإيكولوجي، أو على صعيد الموارد الطبيعية، أو على مستوى الحفاظ على الصحة العامة”.

وشددت الصغيري، في سؤالها، الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، على أن “هذه المقاربة المؤطَّرة بالقانون لا تجد لها، في عددٍ من الحالات، تطبيقاً فعالاً، لأسباب متعددة، من بينها ضعف أو غياب المراقبة لبعض الممارسات الفاسدة وغير المشروعة التي تتورط فيها أطرافٌ مختلفة، وتقتضي التدخل الصارم للسلطات العمومية ذات الإختصاص، وفي مقدمتها مصالح وزراتكم”.

وأكدت على أنه “في جماعة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، توصل الفريق بمعلومات من فاعلين مدنيين تفيد بأن ثمة شركة خاصة للصلب متخصصة في تذويب الحديد تتسبب، بنشاطها، في إحداث مشاكل بيئية خطيرة، تتمثل في انبعاثاتٍ غازية خانقة على طول اليوم، وهو ما يُفضي إلى إصابة المواطنات والمواطنين بأمراض تنفسية خطيرة، بالإضافة إلى أمراض أخرى مستعصية”.

وأضافت البرلمانية نفسها، أن “نشاط الشركة المومأ إليها يجعل العيش بالمنطقة المعنية شبه مستحيل، فإنّه يلحق أضراراً جسيمة بالمساحات الخضراء والهواء والتربة، وهو ما يهدد الحياة الطبيعية هناك بالإنقراض والإندثار”.

وتابعت أن “ما يروج لدى المواطنين والفاعلين بالمنطقة يفيد احتمال ألاَ يكون المصنع المُشارُ إليه متوفرا على التراخيص اللازمة والقانونية للقيام بكل الإستغلالات التي يباشرها، لا سيما والظاهر أن الشركة واجهت أحكاماً قضائية، بسبب نشاطها، يتعين تفسير حيثياتها و مدى الإلتزام بتنفيذها للرأي العام”.

وبناء على ما سبق، طالبت الصغيري من بنعلي الكشف عن “الإجراءات العاجلة التي تعتزم وزارتها اتخاذها من أجل تصحيح ما يُرَجَّحُ أنه يشكل اختلالاتٍ تُحيط بالموضوع، بالنظر إلى أن القانون لا يمكن أبداً أن يسمح بهذه المعضلة الصحية والبيئية التي تمس بشكلٍ مباشر و خطير سلامة إطار عيش المواطنات والمواطنين وحياتهم”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
salim
المعلق(ة)
19 أغسطس 2022 17:11

و هادوك العمال ديال الشركة شحال من واحد منهم مرض او مات بهاد الغازات السامة ؟ و لا هوما ملقحين ضد الامراض التنفسية ؟ هاد البرلمان ولى حلقة و بعض البرلمانيين قروضة !

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x