دعا حزب الحركة الشعبية الحكومة للوقوف على حيثيات ما وقع بكل من جرادة وخريبكة، ليس فقط على مستوى التحقيق و ترتيب المسؤوليات، وإنما على مستوى طرح البدائل والحلول وتشديد تطبيق القانون عبر بلورة برنامج استعجالي لمعالجة النقط السوداء في الطرق الوطنية و توسيعها”.
واعتبرت “السنبلة” أن ظروف علاج جرحى حادثة خريبكة “أماطت اللثام عن واقع صحي صادم بخريبكة، في غياب البنيات التحتية الصحية من أطباء مختصين في الإسعاف والإنعاش مما اضطر معه المسؤولون للإستعانة بالمصحات الخاصة ومستشفيات خارج مجال الإقليم”.
ودعت الهيئة السياسية ذاتها في بلاغ لها، إلى “الإسراع بتفعيل الإتفاقية موضوع تأهيل الطريق الوطنية الرابطة بين بني ملال و خريبكة على طول 84 كيلومتر، والتي لا تليق حالتها المهترئة اليوم بطريق وطنية”، مشيرة إلى أن جهة بني ملال سددت المساهمة المخصصة لها في حدود 50%, في مقابل تلكؤ الحكومة في الوفاء بالتزاماتها.”
كما دعا أصحاب البلاغ الحكومة ومختلف المؤسسات المعنية والجماعات الترابية إلى “جعل تأهيل المنظومة الصحية من أولى أولوياتها في برامجها خاصة و الحكومة مقبلة على عرض مشروع القانون المالي الثاني في ولايتها”.
وفي ذات البلاغ و ارتباطا بالحدث المأسوي بجرادة، الذي راح ضحيته شخصان من عمال “السندريات”، أكد إخوان العنصر أن الحكومة و كل الجماعات الترابية والمؤسسات القطاعية المعنية “مدعوة لتقديم بدائل اقتصادية واجتماعية لساكنة هذه المنطقة المنجمية بدل ترك الساكنة فريسة للساندريات أو مايعرف بآبار الموت والتي تشهد ظروفا غير محاطة بالسلامة و هو ما يعرض حياة العمال للخطر ويهدد حياتهم في صراعهم اليومي من أجل لقمة عيش”.
.. الترويج للحماية الاجتماعية يجب أن يكون مصحوبا بتجهيز المستشفيات تجهيزا كاملا مع تعيين الأطر الكافية… لا يعقل أن تكون “سيارة إسعاف” مجردة من تجهيزات الإسعاف الضرورية ومن طبيب مختص في الإسعافات؛ وإلا فهي مجرد وسيلة نقل تحمل شعار “الهلال الاحمر”