لماذا وإلى أين ؟

أفتاتي يُعلق على تطبيع تركيا علاقاتها بشكل كامل مع إسرائيل

أعلنت تركيا التي يقودها أردوغان المنتمي لحزب العدالة والتنمية التركي، التطبيع الكامل لعلاقاتها الدبلوماسية  مع إسرائيل، والتي شهدت فتورا خلال الآونة الأخيرة من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتعيين سفراء بين الجانبين،

يشكل التطبيع الكامل للعلاقات التركية الإسرائيلية مدخل تساؤل عن موقف حزب العدالة والتنمية المغربي من هذا التطبيع، علما أن “البيجيدي” انتفض مؤخرا ضد بلاغ لوازرة الخارجية بعيد العدوان الأخير لإسرائيل على قطاع غزة، متناسيا أن أمينه العام السابق، سعد الدين العثماني هو من وقع اتفاق التطبيع المغربي الإسرائيلي، عندما كان رئيسا للحكومة.

وفي هذا السياق، قال القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي، إن “خطوة التطبيع التركي مدانة ومرفوضة من طرف الشعوب الإسلامية وليس في ذلك شك، وليس هنالك أدنى خلاف على مستوى الشعوب الإسلامية بما فيها الشعوب العربية على إدانة هذه الخطوة كما أدانوا خطوات البحرين و الإمارات ومن قبل خطوات مصر و الأردن، وهو نفس الموقف”.

وشدد أفتاتي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هناك موقفا واحدا هو الإدانة صالح لكل زمان ومكان وينطبق على الكبير والصغير والعربي والعجمي إلى أن تزول إسرائيل، وهي زائلة بحول الله، والتطبيع سيسقط، سواء في تركيا أو في المغرب، ولكنه قد يسقط معه أوضاعا بكاملها”.

ويرى محدثنا أن “عمق بوصلة الأمة هو الصراع مع الصهاينة، وهو ما يحدد مسار الأمة، وهل ستكون هناك أمة أم لن تكون”، موردا أن “عمق الصراع بين الأمة والآخر، هو صراع بين فلسطين والآخر، والآخر يتجلى في الحركة الصهيونية، والأمة الإسلامية لها عدو واحد وجودي هو الكيان الصهيوني، وباقي العالم فيه خلافات وصراعات وتفاهمات واتفاقات، ولكن مع العدو يكون هناك صراع وجودي إما أن تكون الأمة او لا تكون، وفي  الغالب ستكون وسيزول هذا الكيان الوهمي”.

وخلص إلى أنه “من سابع المستحيلات أن يستمر أي احتلال، لأن هذا فيه نوع من الإحتقار للإنسان كيفما كان هذا الإنسان، إذ لا يمكن لبشر أن يقبل بالإحتلال، فما بالك باحتلال عنصري استيطاني إجرامي، حيث لم يعد الأمر مقتصرا على حكي التاريخ بل أصبحنا نشاهد ذلك بالصوت والصورة نتابع جرائم هذا الكيان والذي هو إلى زوال وسيذهب إلى مزبلة التاريخ هو والتطبيع والمطبعون”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

15 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
بولسار
المعلق(ة)
22 أغسطس 2022 14:20

اللذي يتقاضى أجره من ضرائب الخمور والمخدرات فلا يلتفت إليه أصلا! سواء تكلم أو بقي ساكنا

محمد
المعلق(ة)
22 أغسطس 2022 11:29

مثل هذا الخطاب هو الذي يبقى حجرة عثرة امام حل الدولتين. فلو وافق القوميون في حينه، ثم من بعدهم الاسلاميون من الاخوان و التيارات الاخرى، حل الدولتين في حدود 1967 ، لكنا اليوم نعيش بعيدا عن هذا الاستغلال البشع لقضية اصبحت اصلا تجاريا لمن لا اصل تجاري له.
من المؤسف ان يستمر تيار الاخوان و التيارات الاسلاموية الاخرى تصدع مسامعنا باسطوانة اسرائيل زائلة، و هم يعرفون علم اليقين انهم يبيعون الوهم للقطيع.

مريمرين
المعلق(ة)
الرد على  محمد مكنوني
22 أغسطس 2022 10:04

مسكين سي أفتاتي “عاد فاق” . وا سي أفتاتي ! وراه من مارس 1939 وتركيا مطبعة مع الكيان الصهيوني . واش انت يالله بانت ليك تركيا ؟! ولا كتبغي تغطي على فضايحكم؟! ملي كنتو تتوقعو على التطبيع مكانتش فلسطين ؟! دبا عاد بديتو تتكلمو ..و شي تيتمنى تكون الحدود مفتوحة… وا… هدي هي شجاعة الجبناء.

ALI
المعلق(ة)
الرد على  سعيد
22 أغسطس 2022 00:55

البيجيدي لا يملك الا توظيف الشعارات كما فعل دائما.. غرغري او لا تغرغري فالمشتهى كعكة ودنانير.. الصهيونية هي تلك المتجدرة في قلوب من يتاجرون بالدين والزائف من الخطابات بهدف الوصول.. المصيبة ان تلك الشعارات لازالت تنطوي على البعض بسبب سذاجتهم ثارة وبسبب مرض التعلق بالأوهام والطزطزات تارة اخرى.. لا يلذغ المؤمن من جحره مرتين.. جربنا دونكيشوت الباجدة المسمى بنكيران وكانت الطامة.. وجربنا السيد المحترم الوقور العثماني سعد الدين ولم تسعف الرياح سفينته.. الان نحن بصدد تجربة لن يكررها الناخب لتداعياتها الاجتماعية السلبية مهما غرد بعكس ذلك زمارو وطبالو ونفعيو ومنتفعو هذه التجربة… كثرت التجارب والتيجة قاتمة للاسف..

مريمرين
المعلق(ة)
الرد على  حسن
21 أغسطس 2022 22:33

مسكين سي أفتاتي “عاد فاق” . وا سي أفتاتي ! وراه من مارس 1939 وتركيا مطبعة مع الكيان الصهيوني . واش انت يالله بانت ليك تركيا ؟! ولا كتبغي تغطي على فضايحكم؟! ملي كنتو تتوقعو على التطبيع مكانتش فلسطين ؟! دبا عاد بديتو تتكلمو ..و شي تيتمنى تكون الحدود مفتوحة… وا… هدي هي شجاعة الجبناء.

Aghbal
المعلق(ة)
الرد على  احمد
21 أغسطس 2022 18:36

السيد افتاني، انا مسلم و عجمي كما تسميه. رغم أنك أنت هو العجمي الحقيقي في في وطني. انا مع التطبيع ليس من أجل قضية الصحراء، انا كنت دائما مع التطبيع حتى في الوقت الذي كان فيه اغلب المغاربة ضده. أمازيغي مسلم.

احمد
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 15:48

لا أسي افتاتي ما تغمقش علينا بهذه الطريقة البهلوانية … اجمع الأمانة العامة واصدر بيان تدين فيه التطبيع الكامل للعلاقات بين تركيا واسرائيل .

Mazisse
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 15:21

Vous êtes déjà dans la poubelle de l’histoire puisque vous êtes les premiers à signer les actes de normalisation
Donc vous les derniers à parler de cette décision

حسن
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 14:16

واش افتاتي يعلم نكثة وراه مشى ليك الكراج.

محمد مكنوني
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 13:50

الإسلام السياسي رأس الأفعى ومنبت الشر.
وباراك من الديماغوجية.

حسن
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 13:44

لنفترض ان اسرائيل غير موجودة هل ستحل مشاكل العرب؟عليك ان تفرق اسي افتاتي بين الأمر الشرعي والإرادة الالهية يعني لولا الإرادة الإلهية لما قامت دولة اسرائيل وعليك ان تبحث عن الحكمة الإلهية في ذلك.مشكل العرب الاساسي ليس اسرائيل او امريكا وانما عدو العرب هو انفسهم اذا تحرر الانسان العربي من عدوه(نفسه) سيكون امر اسرائيل سهلا ولن يتحرر العرب الا بالاستقامة على الصراط المستقيم ونبذ نماذج التدين من الاسلام السياسي والسلفية وفقهاء الحكام .العودة إلى المحجة البيضاء.

الشريف.
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 13:40

وكأن هذد النكرة نصب نفسه ناطقا رسميا باسم الشعوب العربية. على أفتاتي وأشباهه ان يعلموا أن العالم يتحول بسرعة فائقة وأن تركيا وغيرها من الدول الدول المطبعة لا تنتظر فتاويك وفتاوي غيرك. إنتهى الكلام.

موح
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 12:57

الشعب المغربي مع التطبيع وانتم حسب نتائج الانتخابات الأخيرة لا تمثلون الا نسبة قليلة من المجتمع التطبيع الحقيقي هو ماجنيتهم على المغاربة من اجهازكم على القدرة الشرائية للمواطن من خلال تمريركم لقوانين انهكت الطبقة المتوسطة واغرقت الفقراء الله يخذ فيكم الحق..

الطاهر الدكالي
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 12:44

تركيا من الدول الأوائل التي اقامت علاقات مع إسرائيل والعلاقات التجارية بين الدولتين ممتازة للغاية .فلماذا ينتفض موريدو أردوغان وافتاتي منهم وينددون بالتطبيع؟، لقد نسي هذا الأخير ان شيخه في البيجيدي ) سعد الدين العثماني )هو من وقع على ميثاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل .
لو ترك العرب الفلسطينين يقررون مصيرهم يأيدبهم لتم حل المشكل ولما أصبحت المسألة الفلسطينية تتاجر بها بعض الانظمة العربية .

سعيد
المعلق(ة)
21 أغسطس 2022 12:42

هاد الإخوانجي ديال اخر الزمان يغرد خارج السرب، الحزب الدي ينتمي اليه هو الدي طبع مع إسرائيل وامينه العام هو الدي أمضى اتفاقيات ابراهام مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، كما أن حماس والسلطة الفلسطينية باركاتا تطبيع تركيا مع إسرائيل وانه يخدم القضية الفلسطينية، هدا الخطاب الراديكالي موجه لدوي العقول الضعيفة ، هاد السيد يحشر أنفه في قضايا لاناقة له فيها ولا جمل من اجل اجل لفت الأنظار le baratin لحزب أصبح من مخلفات الماضي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

15
0
أضف تعليقكx
()
x