2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشفت حركة “صحراويون من أجل السلام” أن النظام الجزائري يحشر نفسه في نقاش صحراوي ــ صحراوي متمثل في اجتماع الحوار الصحراوي الذي ستعقده الحركة في لاس بالماس بجزر الكناري، والذي سيحضره رجال دولة وأكاديميون ومسؤولون بارزون، وممثلو المجتمع المدني الصحراوي، وشيوخ القبائل ومجموعة من أبناء وأحفاد الجمعية الصحراوية.
وقالت الحركة المذكورة، إن وسائل الإعلام الصحفية القريبة من مراكز القرار في الجزائر ردت بعنف غير متوقع على إجتماع الحوار الصحراوي الذي ستعقده حركة صحراويون من أجل السلام في لاس بالماس بجزر الكناري، مضيفة “إلى هذا الحد لا ينبغي أن تتفاجأ السلطات الجزائرية بأن البوليساريو وبعد خمسين عامًا من الأخطاء والتجاوزات كحزب واحد، تثور ضد قيادتها الأبدية أصوات ناقدة و تيارات معارضة، داعية إلى تغييرات داخلية وتصحيح الإستراتيجيات الخاطئة التي لا يمكن أن تؤدي الا إلى الإنتحار الجماعي”.
وأوضحت الحركة ذاتها، أن “الجزائر التي كانت مسرحاً لتغييرات نموذجية لصالح الديمقراطية والتعددية الحزبية، لا يمكنها أن تتجاهل ولا ينبغي لها أن تتستر على أوجه القصور في التسيير والإنتهاكات غير المبررة التي ارتكبتها قيادة البوليساريو”.
” بدلاً من ابتكار الحجج والروايات لتلك القيادة المنغمسة في صراعات داخلية من أجل السلطة والإمتيازات”، يسترسل المصدر ذاته، مستدركا “ينبغي للسلطات الجزائرية أن تولي مزيدًا من الإهتمام لصرخات الألم لذلك الجزء الصغير من الصحراويين في تندوف، الذين يظهرون يوميًا إستياءهم من قساوة الحياة وعدم المساواة والمصير المجهول الذي تقودهم إليه قيادة البوليساريو الهرمة”.
وخلصت الحركة ذاتها، إلى التأكيد على أن “نسب مؤامرات أجهزة استخبارات دول أخرى لحوار صحراوي حر ومفتوح في مكان محايد، حيث يمكن أن ينتقل إليه أولئك الذين يزعمون أنهم يمثلون الشعب الصحراوي بأكمله، هو تدخل مؤسف يدعو إلى التشكيك في استقلالية القرار والنضج السياسي لتلك الحركة التي تحميها، بالإضافة إلى الإضرار بمكانة الجزائر الديمقراطية وسلطتها الأخلاقية والمعنوية لجزائر القرن الحادي والعشرين أمام الأغلبية الساحقة من الصحراويين الذين لم يعودوا يؤمنون بالبوليساريو”، وفق المصدر ذاته.