لماذا وإلى أين ؟

4 مَلفّات بــارزة و 90 شخصية نافِـذة تُرافق ماكرون إلى الجــزائر

يقوم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بزيارة رسمية إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 25 إلى 27 غشت الجاري، في مسعى لتعزيز الشراكة بين البلدين.

ويعود ماكرون إلى الجزائر في ثاني زيارة له بعد ديسمبر 2017، بدعوة من نظيره عبد المجيد تبون، بهدف إعادة إحياء العلاقات بين البلدين بعد أشهر من الأزمة.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري أن “هذه الرحلة ستساعد في تعميق العلاقات الثنائية التي تتطلع إلى المستقبل، وتعزيز التعاون الفرنسي الجزائري في مواجهة القضايا الإقليمية ومواصلة العمل على تضميد الذكريات”.

وقدم ماكرون خلال الإتصال الهاتفي “تعازيه للرئيس تبون ولكل الشعب الجزائري ولأسر وذوي ضحايا الحرائق الرهيبة في الأيام الماضية”، التي اجتاحت شمال الجزائر يومي الأربعاء والخميس الماضيين وأسفرت عن مقتل 37 شخصا بحسب تقرير رسمي.

وتأتي هذه الزيارة لطي صفحة سلسلة من التوترات التي بلغت ذروتها باستدعاء السفير الجزائري في أكتوبر 2021 بعد تصريحات الرئيس الفرنسي حول النظام “السياسي العسكري” الجزائري.

لكل عهدة زيارة

ووفقا لمدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي بجنيف، حسني عبيدي، فإن “هذه الزيارة التي تأتي في بداية العهدة الثانية لماكرون تشكل مؤشرا إيجابيا. أصبح هناك تقليد، لكل عهدة زيارة. وفي نفس الوقت هي خطوة تؤسس لعلاقة جديدة مع الجزائر”.

وأضاف عبيدي: “السنة الجارية مهمة بالنسبة للجزائر. فقد احتفلت بالذكرى الستين لاتفاقات إيفيان (18 مارس 1962) التي وضعت حدا للحرب بين الجزائريين والجيش الفرنسي، مع احتفال الجزائر كذلك بالذكرى الستين للاستقلال”.

من جانبه، يرى مدير معهد الأمن والإستشراق الأوروبي، إيمانويل ديبوي أنها زيارة “منتظرة”، لأنه بشكل تقليدي “يقوم كل رئيس فرنسي جديد بزيارتين خارج البلاد، الأولى لألمانيا والثانية لبلد مغاربي”.

واعتبر ديبوي أن هذه الزيارة تأتي في سياق دولي مختلف “إذ تزامنت مع الحرب الجارية في أوكرانيا التي اضطرت فرنسا للبحث عن شركاء جدد لها في مجال الطاقة، كالجزائر التي تمتلك 28 في المائة من احتياطي الغاز في إفريقيا”.

وبرر المحلل السياسي الفرنسي، أهمية الوفد المرافق لماكرون في هذه الزيارة التي يشارك فيها حوالي 90 شخصا من عالم السياسة والثقافة والعمل الجمعوي والتعليم الجامعي، بتنوع و تعدد المواضيع التي ستتم مناقشتها بين الطرفين.

أولويات الزيارة

وتأتي أزمة الساحل على رأس الملفات بحسب وصف مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي بجنيف، والذي أوضح لموقع “سكاي نيوز عربية”: “تعد فرنسا حاليا استراتيجية جديدة لها بعد انسحابها من مالي، سيتم الإعلان عنها في الخريف المقبل ومن الصعب تصور استراتيجيات جديدة في مالي خاصة أو في منطقة الساحل دون العمل مع الجزائر التي وقعت في عام 2015 اتفاقية الجزائر الخاصة بمالي، إلى جانب علاقاتها الجيدة مع السلطات الحاكمة في مالي حاليا. وما يسري على مالي، يسري على ليبيا لأن الأمر يتعلق بالأمن الجزائري بحكم أن الجزائر تتقاسم حدودا جغرافية كبيرة مع مالي و ليبيا”.

وأشار ديبوي إلى ملفات أخرى مهمة في الزيارة قائلا: “ستناقش الزيارة مشكلة الهجرة غير القانونية وملف التأشيرات إثر تخفيض في عدد تأشيرات شنغن التي تمنحها باريس للجزائريين بنسبة 50 في المائة على خلفية إعادة قبول المواطنين الجزائريين الذين يعتبرون غير مرغوب فيهم في فرنسا”.

واختتم ديبوي حديثه قائلا: “ملف (ذاكرة الاستعمار) مهم أيضا في الزيارة الأمر الذي يفسر تواجد مؤلف التقرير الذي أعده الإليزيه عن التاريخ والذاكرة،   والمؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا في الوفد الرسمي”.

عن سكاي نيوز عربية

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
الرد على  Nasser
25 أغسطس 2022 21:05

Il faut etre idiot à en etre mentalement dérangé et aberré pour se féliciter de la visite de Macron & Co. de l’Algérie. La France et le clan de ses dirigeants mafieux compte en tirer profit en approfondissant le diffėrend entre Alger et Rabat et en jouant sur les extrêmes: seuls ses intérêts géostratégiques prévalent. Le flou de la position de l’Hexagone au sujet de la question de marocanité dudit Sahara Occidental est un flou intentionnel qui rapporte gros aux souteneurs de la zizanie en matière de deniers. Alger ne peut que se soumettre à la volonté mercontiliste et machiavéliste des laboratoires mafieux de machination et la manipulation de l’Elysée en se mettant illico presto la main dans la poche pour la dėcennie à venir. “Mon soutien inconditionnel est å celui qui paie plus ma frivolité de garce ” répète en public l’Entremetteuse aussi bien aux Marocains qu’aux Généraux Algėriens de nom privatisés à la française

Moh
المعلق(ة)
24 أغسطس 2022 21:46

ما كاين لا ازمة الساحل ولا ازمة حمص كامون …كاينة ازمة الطاقة والبرد جاي وبوتين قال اللي عندو الروبل ياخد الكّازز. اللي ما عندوش ياخد الوسطى .هههه.هذا من جهة وكاين ازمة الصحراء هي عملة المقايضة بين هاد اولاد ال…. ديول عسكر وفرنسيس .فرنسا قطعت من المغرب ووسعت الجزاير التي ليست سوى فرنسا…دمام على المغرب يدير الممكن والمستحيل لامتلاك اسلحة الردع فرنسا تاتفهم غي العنف والتحبر

طائر
المعلق(ة)
الرد على  Nasser
24 أغسطس 2022 20:51

Le Maroc contrairement aux bâtarde qui n a ni racine ni origine est un pays millénaire enraciné ,il n a pas besoin de la France qui vous a ….pendant230ans et en a généré une diarrhée des batardes .

Nasser
المعلق(ة)
24 أغسطس 2022 20:36

La visite en Algérie et la diarrhée verbale au maroc.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x