“رداءة” النقل تُـخرج “مجموعة الجماعات الترابية أكادير الكبير للنقل و التنقلات الحضرية” للوجود
تشتكي ساكنة عدد من الجماعات الترابية بجهة سوس؛ خاصة بعمالتي أكادير إداوتنان و إنزكان أيت ملول اللتان تشهدان كثافة سكانية كبيرة، من “رداءة” خدمات النقل العمومي، إن على مستوى قطاع سيارات الأجرة أو فيما يتعلق بحافلة النقل العمومي التي تشرف عليها الشركة الإسبانية “ألزا” منذ سنوات بعقد احتكاري لن ينتهي إلّا في متم سنة 2025.
أمام هذا الوضع، وفي ظل فشل “مؤسسة التعاون بين الجماعات بأكادير الكبير” في مهامها المتمثلة في توفير خدمات نقل لائقة لساكنة جماعة أكادير الكبير بالرغم من ملايين الدراهم التي يتم ضخها في ميزانيتها، تم إعلان عن تأسيس إطار مؤسستي جديد، يجمع جماعات أكادير الكبير حول ملفات “رداءة” خدامات النقل.
في هذا الإطار، صادق مجلس جهة سوس ماسة خلال دورته العادية الأخيرة، على اتفاقية شراكة تقضي بإحداث مؤسسة تحمل إسم “مجموعة الجماعات الترابية أكادير الكبير للنقل و التنقلات الحضرية”، تضم 12 جماعة بتراب جهة سوس ماسة. وهي كلٌّ من جماعة أكادير، جماعة الداراركة، جماعة أورير وجماعة تغازوت، إلى جانب جماعات آيت ملول، إنزكان، الدشيرة، القليعة، التمسية، أولاد تايمة، بيوكرى وأيت باها.
و تهدف هذه المؤسسة بحسب الوثائق التي إطلعت عليها “آشكاين”، إلى تدبير قطاع النقل الحضري وشبه الحضري وكذا الأنشطة ذات الصلة به بالنفوذ الترابي لأكادير الكبير وضواحيه. وستساهم كل من الجماعات المصادقة على هذه الإتفاقية بمبلغ مالي سنوي من ميزانيتها، تُحدد قيمتُه بعدد السكان بِكُلِّ جماعة، إضافة إلى المساهمة السنوية لمجلس جهة سوس ماسة التي حُددت في 5 ملايين درهم.
و تنظر مدينة أكادير بساكنتها الكبيرة بكثير من الأمل إلى إجراءاتٍ أكثرَ عمليةً من هذه المؤسسة الجديدة، لعلها تُميل الكفّـة لصالح المواطن، و ذلك بعدما صادق المنتخبون السابقون على عقد احتكاري لصالح الشركة الإسبانية “ألزا” لمدة 15 سنة، يقضي بعدم التعاقد مع أي منافس طيلة مدة العقد، وهو ما تسبب في “رداءة” خدمات النقل في كل جماعات عمالتي أكادير إداوتنان وإنزكان أيت ملول.
