2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
لعنةُ الشيخ خاليلوزيتش تُطارد زيّاش، حمْد الله و حارث
بعد كل هزيمة للمنتخب المغربي لكرة القدم في الفترة الأخيرة، يحمل الجمهور المسؤولية الكاملة للناخب الوطني السابق وحيد خاليلوزيتش واختياراته، علما أن الإنهزامات في عهده لم تتجاوز ثلاث هزائم من أصل 30 مباراة بين رسمية و ودية. و تعج مواقع التواصل الإجتماعي وقنوات “اليوتيوب” بـ”محللين” يجيشون المواطنين ضد المدرب تارة وضد لقجع تارة أخرى.
وفي خضم التجييش الذي نجح فيه بعض ممن يسمون أنفسهم “محللين” أو “نقاد رياضيين”، أصبح أغلب المواطنين يحاصرون الناخب الوطني السابق خاليلوزيتش داخل الملاعب وفي الشوارع بأسماء عدد من اللاعبين من قبيل حكيم زياش و عبد الرزاق حمد الله، الذين في نظرهم هم “الحل السحري” للمنتخب و”السوبرمان” الذي سيجعل المنتخب المغربي مسيطراً على كل المسابقات الكروية.
التجييش ضد وحيد والضغط عليه لم يقف عن حدود الجمهور فحسب، بل تجاوزه إلى مسؤولين في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خيروا المدرب بين الرحيل أو الرضوخ لطلب الجمهور في جلب زياش، حمد الله، حارث ومزراوي. فما كان من المدرب البوسني سوى القبول بشروط الجمهور والجامعة أملا منه في مرافقة المنتخب إلى المونديال. إلا أن ذلك لم يتيسر له بعد تعنت بعض اللاعبين الذين أعلنوا اعتزال المنتخب إلى حين رحيل الوسني، قبل أن يتم “طرده” من قيادة المنتخب.
وحين رحل وحيد، ظن الجميع أن كل “النحس” الذي لازم المنتخب الوطني ذهب، والمغضوب عليهم من طرفه سيعودون للمنتخب. لكن رحيل الشيخ وحيد لا يعني رحيل بركته أو لنقل “لعنته” التي أصبحت تطارد كلا من زياش وحمد الله وحارث، الذين ضجت بهم آذانه قبل مغادرة قيادة سفينة “الأسود”، حيث أصبحت “تكات” (اللعنة بالسوسية) وحيد تطاردهم. وكما أنهم كانوا من بين أبرز الأسباب في عدم مرافقة البوسني المنتخب إلى “المونديال”، ربما يصبح “نحس” الشيخ خاليلوزيتش سببا في عدم مرافقتهم المنتخب إلى كأس العالم.
وسيظهر ما أشرنا إليه في الأيام القليلة المقبة، حين سيعلن الناخب الوطني الجديد اللائحة الأولية للفريق الوطني دون أن تتضمن أسماء اللاعبين الذين نادى بهم الجمهور في الملاعب، وعلى رأسهم حكيم زياش وعبد الرزاق حمد الله وأمين حارث، لأن مستواهم في الوقت الراهن لا يؤهلهم لحمل القميص الوطني والتواجد داخل تركيبته.
فحكيم زياش، لاعب نادي تشيلسي الإنجليزي، أصبح خارج حسابات المدرب توماس توخل، ولا يعول عليه حتى في مقاعد البدلاء؛ فما بالكم باللعب داخل المربع الأخضر. كما أن إدارة النادي الإنجليزي متحمسة للتخلص منه، حيث فرضت على أي ناد يريد الإستفادة من خدماته إعارته مع بند يفرض شراءه بعد نهاية مدة الإعارة، ما يبين بجلاء رغبة إدارة تشيلسي في التخلص من اللاعب المغربي.
كما أن زياش قبل الإنتقال من ناديه الحالي تشيلسي، أبدى رغبته في العودة إلى ناديه السابق أياكس أمستردام الهولندي مقابل تخفيض سعره. إلا أن شرط نادي تشيلسي الإنجليزي الذي يفرض شراء زياش بعد نهاية مدة إعارته أفشلت الصفقة مع أياكس ومع فرق أخرى. ليبقى مستقبل زياش مبهما.
أما مواطنه، عبد الرزاق حمد الله فأمرٌ معقد كذلك، خاصة أن لجنة الأخلاقيات التابعة للإتحاد السعودي لكرة القدم قررت إيقافه عن اللعب لأربعة أشهر، مع تغريمه 300 ألف ريال سعودي (حوالي 80 ألف دولار أمريكي)، وذلك على خلفية قضية التسجيلات الصوتية الشهيرة، تقدم ناديه السابق النصر السعودي بشكاية مرفوقة بتسجيلات صوتية بين حمد الله والمدير التنفيذي لاتحاد جدة، حامد البلوي، يحرض فيها الأخير المغربي على الرحيل عن العالمي قبل انتهاء عقده. وهذا أمر يعني أن عبد الرزاق سيغيب عن المنافسة.
وفيما يتعلق بأمين حارث، لاعب نادي شالكه الألماني فأمره لا يختلف عن زياش وحمد الله، حيث إن إدارة النادي الألماني ترغب في التخلص سريعا من حارث خلال الأيام القليلة المتبقية على إغلاق سوق الإنتقالات الصيفي، وذلك بسبب تراجع مستواه و راتبه السنوي المرتفع والبالغ 5،5 مليون أورو. ما يعني أن المدرب فرانك كرامر أشار إلى مسؤولي النادي أنه ليس في حاجة إلى خدمات المغربي.
المعطيات المشار إليها، تعني أن اللاعبين المذكورين يفتقدون للتنافسية وهو سبب يجعل أي ناخب وطني لن يعتمد عليهم في تركيبة المنتخب، خاصة في منافسة دولية من حجم كأس العالم. فكيف للاعب لم يضمن حتى اللعب مع فريقه أن يضمن المشاركة في “المونديال” مع المنتخب!؟ وهذا كله يؤكد أن “لعنة” الناخب الوطني السابق الشيخ خاليلوزيتش ما تزال تطاردهم.
ياما علقت في هذا الموقع وقلت ان هناك صبيان وجدوا وسائل التعبير سهلة حيث يتم تجييشهم من طرف البعض لتخريب المنتخب بدفاعهم لاعبين لايستحقون المنخب وها هي الحقائق بدأت تظهر وان هناك سماسرة هدفهم تغيير المدربين من حين لاخر .والمنتخب الذي يعول على لاعب او لاعبين لايعتبر منتخبا جيدا.