لماذا وإلى أين ؟

المغربُ هو البلد “الأكـثرُ قُـدرةً” على تسْهيل الحِوار بين إسرائيل و فلسطين (صحيفة إسبانية )

أكّدت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار “Atalayar”، أن المغرب هو “البلد الأنسب” للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين. وذلك من منطلق أن الدبلوماسية تلعب دورًا رئيسيًا ، وإن كان دورًا صعبًا في سياق هذا الصراع.

وأفادت الصحيفة، أن الدور الذي يلعبه المغرب، برز بعد التصعيد الأخير عقب تنفيذ عملية “الفجر” ضد الجهاد الإسلامي في غزة، إذ أشادت المجموعة العربية التابعة للأمم المتحدة بـ “الجهود المتواصلة” التي تبذلها المملكة المغربية لمحاولة إيجاد حل وسط.

على هذا المنوال، تشير الصحيفة، أن المندوب الأردني الدائم لدى الأمم المتحدة، محمود ضيف الله حمود، أعرب عن قلقه في اجتماع لمجلس الأمن من أنه لن تكون هناك مناقشات حول “حل الدولتين” على أساس هدف إعلان دولة مستقلة و القدس الشرقية عاصمتها.

حيث وفي هذا الصدد، صرحت الخارجية المغربية أن المملكة تطلب تجنب المزيد من التصعيد و إعادة الهدوء حتى لا يتدهور الوضع. كما حذرت من أن أي توتر جديد قد يعرض للخطر “أي احتمال للسلام” في المنطقة، مؤكدة مرة أخرى دعم المبادئ المغربية للشعب الفلسطيني.

وحسب المصدر ذاته، فقد أشادت فلسطين بدور المغرب في دعم شعبها، حيث أكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني ، أحمد مجدلاني ، أن الدعم الذي يقدمه المغرب لفلسطين “ساعد الفلسطينيين بشكل كبير على مواصلة المقاومة”، وذكر أن هناك الكثير ممن “يقدرون الدعم الكبير الذي قدمه المغرب لدولة فلسطين” في مختلف القطاعات، مثل المساعدة المالية التي تقدمها لجنة القدس والتي تساعد على الدفاع عن القدس وهويتها.

ومن الجانب الإسرائيلي، كان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي ، عيساوي فريج ، مؤيدًا دائما للجانب المغربي، ومنه، أشار فريج سابقاً إلى أن المغرب هو البلد “الأنسب” و “الأكثر قدرة” على تسهيل الحوار بين إسرائيل وفلسطين، حيث تحافظ المملكة المغربية على “علاقات جيدة” مع البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، سلط المسؤول الإسرائيلي الضوء على دور المغرب في دبلوماسية السياسة المتبعة في المنطقة وشدد على الوجود الكبير لليهود المغاربة في البلاد. إلى جانب ذلك، شكر المسؤول، المغرب على “التزامه” و “جهوده المستمرة لتعزيز السلام والإ|زدهار في الشرق الأوسط” .

وفي محاولات التوصل إلى السلام، لعبت الرباط دورًا مهمًا في المفاوضات حتى يمكن إعادة فتح معبر اللمبي الحدودي الذي يربط الضفة الغربية بالأردن. وهذا ما أكده المسؤولون الأمريكيون الذين صرحوا بأن التزام المغرب بالقضية الفلسطينية جعل من الممكن “إطلاق” المفاوضات. وبحسب تصريحات لواشنطن فإن “الجهود الجماعية للمغرب والأردن أحدثت فرقا” خلال هذه العملية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x