2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استنكر التجمع الوطني للأحرار إقدام الرئيس التونسي، قيس سعيد، على استقبال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، أمس الجمعة في العاصمة التونسية، وهو الأمر الذي اعتبرته المملكة “عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية”.
وأوضح حزب رئيس الحكومة، في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، أنه “تابع باستنكار بالغ الخطوة العدائية التي أقدم عليها الرئيس التونسي قيس سعيد والمتمثلة في استقبال زعيم الكيان الوهمي”، موردا أن “هذا الفعل العدائي غير المسبوق الموجه ضد بلادنا و وحدته الترابية، ليؤكد بالملموس مسلسل التهور الذي أدخل فيه قيس سعيد للأسف الشقيقة تونس عبر اتخاد قرارات مجانية مفرطة في العداء للدول الصديقة لن تفيد الشعب التونسي في شيء”.
وشدد البلاغ على أن “النظام التونسي، عبر هذه الخطوة المتهورة وغير محسوبة العواقب، يصطف اليوم مع أعداء المملكة، وداعمي الميولات الإنفصالية في المنطقة مما من شأنه أن يزيد من هوة الخلافات الإقليمية بشكل خطير، ويؤثر على استقرار المنطقة التي تتوق شعوبها إلى تحقيق الإستقرار وتكريس الديموقراطية”.
وأشار إلى أن “ما أقدم عليه قيس سعيد لا يمكن إلا أن يؤكد مسلسل التمادي في التصرفات المعادية للمصالح العليا للمملكة وتخطي كل أعراف الأخوة وحسن الجوار”.
وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار على “استنكاره الشديد لهذا العمل العدائي الأحادي الجانب الذي أثار للأسف غضب كل مكونات الأمة المغربية، ويعبر عن عمق الشرخ الذي رسمه النظام التونسي في مشروع المغرب الكبير إثر تخطيه لكل أعراف الأخوة وحسن الجوار”.
وخلص إلى أنه “إذ يستنكر بشدة هذا السلوك الاستفزازي فإنه يستحضر بكل قوة متانة، وعمق أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين اللذين يعتزان بعمق روابطهما التاريخية ويؤمنان بوحدة مصيرهما”.
يأتي هذا بعدما أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مساء الجمعة 26 غشت الجاري، استدعاءها للسفير المغربي بتونس، بعدما تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، حيث إن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءه الصارخ.
وحسب بلاغ الوزارة لذي نشرته “آشكاين” في وقت سابق، فقرار استدعاء السفير، يأتي بعدما “قررت تونس ، خلافا لنصيحة اليابان وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها ، من جانب واحد دعوة الكيان الانفصالي”.
وأضاف البلاغ، أن “ ترحيب رئيس الدولة التونسية بزعيم الميليشيا الانفصالية عمل خطير وغير مسبوق ، يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي وقواه الحيوية”.
وخلص البلاغ نفس، إلى أنه “وفي مواجهة هذا الموقف العدائي والمنحاز للعلاقات الأخوية التي طالما حافظ عليها البلدان ، قررت المملكة المغربية، أن لا تشارك في القمة الثامنة لـ”التيكاد” التي تقام في تونس يوم 27 و 28 أغسطس الحالي؛ وبناءً عليه استدعاء سفير جلالة الملك بتونس للتشاور على الفور”.
Le Maroc a Israël et les États-Unis comme alliés. Il n’a besoin de personne. Le Maroc est une puissance. La Tunisie est un pays qui a besoin de tout le monde pour survivre. La Tunisie n’est pas une puissance. Il faut l’excuser.