لماذا وإلى أين ؟

أحزاب سياسية ترد بقوة على إساءة رئيس الجمهورية التونسية للمغرب

عبر حزب الاتحاد الدستوري عن استنكاره الشديد لـ”الخطوة العدائية الموجهة ضد بلادنا ووحدته الترابية “، وذلك على اثر استقبال الرئيس التونسي لزعيم الكيان الإنفصالي.

وتأسف ذات الحزب في بلاغ له، وصل “آشكاين” نظيرا منه، ما وصف بـ”التهور الذي أدخل فيه الرئيس التونسي تونس الشقيقة عبر قرارات مرتجلة لا تخدم مصالح تونس ولا مصالح الاستقرار والديمقراطية في منطقة المغرب العربي”.

وأكد “الحصان” على “انخراطه التام في الرؤية الاستراتيجية التي يحدد الملك محمد السادس معالمها في كل الخطابات، وفي كل المناسبات “، معلنا تأيده لـ”جميع الخطوات الدبلوماسية وكل القرارات التي تتخذها بلادنا ويدعم كجميع الأحزاب والقوى الحية قدسية وحدتنا الترابية ومغربية صحرائنا”.

أما حزب الحركة الشعبية فقد عبر عن “استنكاره الشديد وإدانته لخطوة الرئيس التونسي قيس سعيد، التي تكشف عن “السلوك السياسوي المارق والأرعن” المتمثلة في استقبال زعيم الكيان الإنفصالي، مؤكدا أن الرئيس التونسي بهذه المغامرة الشنيعة حشر نفسه في زاوية خصوم المملكة المغربية التي لم تدخر يوما جهدا للدفاع عن مصالح الشعب التونسي.

وأكد ذات الحزب في بيان له، أن “هذا السلوك للرئيس التونسي، الذي انجز لحسابات ضيقة، بإملاءات بعض الأطراف المعادية للمملكة، يخرق كل الأعراف والموافق الثابتة التي ظل رؤساء تونس يجسدونها اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وحشر بلاده في زمرة داعمي الإنفصال والإرهاب في المنطقة المغاربية والتي ستظل فيها المملكة المغربية رقما صعبا في كل المعادلات الجيواستراتيجية رغم حقد الحاقدين ومكر الماكرين.

“السنبلة” أكد في ذات البيان على تفاعلها الإيجابي مع كل الخطوات الديبلوماسية وكل القرارات التي تتخذها المملكة اتجاه النظام التونسي جراء هذا الفعل الشنيع، داعية مختلف الأحزاب السياسية وكل القوى الحية بتونس إلى الكشف عن مواقفها من هذا المنزلق الخطير الذي ادخل فيه قيس سعيد بلاده”.

العدالة والتنمية أدانت بدورها وبأشد العبارات تصرف الرئيس التونسي الذي اعتبرته “عدائيا اتجاه المغرب”.

وأكد المصباح في بيان له أن ما أقدم عليه قيس سعيد ” تطورا خطيرا وغير مسبوق، وضربة جسيمة للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقفا معاديا ومنحازا ضد قواعد حسن الجوار والشراكة، وخيارات البناء المغاربي الوحدوي، ويخدم مخططات التجزئة والتقسيم التي شكلت معاهدة مراكش للاتحاد المغاربي تعاقدا لمحاربتها”.

ويرى إخوان بنكيران أن “خارطة الطريق حول النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، قد حددها جلالة الملك في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ونؤكد مساندتنا للخطوات التي أعلنت عنها بلادنا في مواجهة هذا التطور الخطير والعدائي”.

أما حزب الأصالة والمعاصرة فقد عبر عن استنكارنا لهذا الموقف الشاذ، مشيرا إلى أنه “لم يأت صدفة بل نتيجة لعدد من الخطوات غير المفهومة الصادرة عن الرئاسة التونسية في السنوات الأخيرة، والتي تجسدت في العديد من الإشارات السلبية والمواقف المعادية للمصالح العليا للمملكة المغربية”.

وأضاف البام في بيان له، وصل “آشكاين” نظيرا منه، أن “استقبال الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين، بمناسبة احتضان بلاده لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، ضدا على رأي اليابان، يعد انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، ويعتبر عملا عدائيا يضر بالعلاقات القوية والمتينة التي ربطت على الدوام بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركبسبب تأثيرات الجزائر”.

وشجج “البام” على أن “ما قامت به الرئاسة التونسية يعد ضربا عميقا لكل جهود إحياء المغرب العربي، بعد الطعن الأول الذي وجهته لشعوب الدول المغاربية حين توقيع “إعلان قرطاج” من طرف الرئيسين، الجزائري والتونسي، في خطوة مستفزة حاولت الاستعاضة عن مشروع إحياء اتحاد المغرب العربي بتأسيس إطار إقليمي بديل بدون المملكة المغربية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x