2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أحزابٌ يسارية تكشفُ موقفها من استقبال سعيد زعيم البوليساريو

أعربت الهيئة التنفيذية لفيدرالية اليسار عن أسفها واستغرابها للخطوة التي أقدمت عليها الرئاسة التونسية باستقبال “زعيم” الحركة الإنفصالية للبوليساريو، ببروتوكول رئيس دولة ذات سيادة، “ضاربة عرض الحائط كل الرصيد التاريخي للعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين المغربي والتونسي”.
وقالت الفيرالية في بلاغ لها، إن “هذا التصرف الغريب والذي لم يستسغه كل المغاربة الغيورين على وحدة بلادهم الترابية والتواقين لبناء فضاء مغاربي مشترك، فضاء للديمقراطية والتقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، يشكل خروجا عن النهج الاعتيادي للسياسة المغاربية لتونس طيلة العقود الماضية”.
واعتبر البلاغ الذي توصلت به “آشكاين”، أن قرار الرئيس التونسي “تصرف مناقض تماما لاعتبار تونس محتضنة لمقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، وهو ما يلحق أضرارا فادحة بالعلاقات الثنائية بين بلدينا و بالمشروع المغاربي الذي رغم تعثره لازال يمثل أملا لشعوب المنطقة”.
وشددت فيدرالية اليسار على أن “الأجدر بالشقيقة تونس هو القيام بدور الوساطة الإيجابية بين البلدين الجارين، بما يحقق الوحدة الترابية لدول المنطقة ويساهم في التسريع ببناء المغرب الكبير، و ذلك بإصلاح ذات البين بين البلدين الجارين المغرب والجزائر، بما يضمن وحدة أراضي الدول المغاربية ضد مخاطر التفتيت والتقسيم وأوهام الإنفصال. ويساهم في التسريع ببناء المغرب الكبير، مغرب الشعوب التواقة للأمن والحرية والتنمية العادلة والديمقراطية”، وفق المصدر ذاته.
من جهة أخرى، اعتبرت الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد؛ نبيلة منيب، أن تونس “أساءت لنفسها باستقبال ابراهيم غالي على أراضيها للمشاركة بالقمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، قبل أن تسيء للمغرب”، ضيفة أنها “أعلنت العداء ضد المغرب ووحدته الترابية بشكل غير مفهوم”.
وترى منيب في تصريحات صحفية، أن “تونس اختارت إعلان العداء ضد المغرب بشكل غير مفهوم وغير مبرر، خاصة أن ملف الصحراء المغربية مطروح أمام أنظار مجلس الأمن والعديد من الدول تعترف ان خطة الحكم الذاتي المقترحة من طرف المملكة “حل معقول وممكن وذو مصداقية”.