الريسوني: زمن “ريَّسُوني” قد ولى بغير رجعة وبدأ زمن التقاعد النهائي

قال أحمد الريسوني، المستقيل حديثا من رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، “إن زمن “ريَّسُوني” قد ولى بغير رجعةوبدأ زمن التقاعد النهائي من الرئاسات”.

وأكد الريسوني، أنه “لا رئاسة بعد اليوم، لا قائمة ولا قادمة، ولا صغيرة ولا كبيرة، ولا طويلة ولا قصيرة، لا في المغرب ولا في المشرق”
وأضاف في مقال منشور على موقعه بالأنترنت “كان مؤسس جماعة العدل والإحسان، الأستاذ عبد السلام ياسين يقول لي: الريسوني معناها “ريَّسُوني”، فنضحك ونمضي”، مضيفا، “فكنت في كل مرة أُبتلى فيها برئاسة ما، أتذكر هذه الكلمة: “ريَّسُوني”، بل كنت أعود بذاكرتي إلى الوراء فأجد أن “ريَّسُوني”، قد تسلطت علي- رغم أنفي – من وقت مبكر”.

وعدد الريسوني الهيئات التي تولى رئاستها، مشيرا إلى أنه قد تم ترئيسه عليه (ريَّسُوني)، وهي على الجمعية الإسلامية بمدينة القصر الكبير، فرع مكناس لجمعية خريجي كلية الشريعة، جمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا، رابطة المستقبل الإسلامي، حركة التوحيد والإصلاح، رابطة علماء أهل السنة، مركز المقاصد للدراسات والبحوث، على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين..

وفي كل هذه الحالات، يقول المتحدث نفسه، كنت أقبل الأمر على مضض وعلى كره، وأمضي فيه وأتحمل، إلى أن أجد أول فرصة مناسبة للاستقالة أو الانفكاك، وتسليم الأمانة إلى أهلها..

وكان الريسوني قد أدلى بتصريحات صحفية أواخر الشهر المنصرم، أكد فيها أن ما يؤمن به قطعا هو أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية، لافتا إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ومسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء إذا طلب الملك ذلك، للزحف ليس نحو العيون فقط وإنما نحو تندوف. وهي التصريحات التي أثارت نقاشا واسعا في كل من المغرب والجزائر وموريتانيا.

وبناء على النقاش المثار، فضل الريسوني إعلان استقالته من رئاسة الاتحاد، حيث قال في رسالة موقعة بتاريخ 28 غشت الجاري، إن “استقالته تأتي تمسكا منه بمواقفه وآرائه الثابتة التي شدد على أنها لا تقبل المساومة”، موردا أنه “حرصا مني على ممارسة حريتي في التعبير بدون شروط ولا ضغوط فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.

تفاعلا مع خطوة الريسوني، أعلن مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أنه “استجاب لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة، وأحال القرار إلى الجمعية العمومية الاستثنائية”. موضحا أنه “قد توافق على الاستجابة لرغبة الشيخ الدكتور أحمد الريسوني بالاستقالة من رئاسة الاتحاد، وتغليباً للمصلحة وبناءً على ما نصّ عليه النظام الأساسي للاتحاد فقد أحالها للجمعية العمومية الاستثنائية كونها جهة الاختصاص للبت فيها في مدة أقصاها شهر”.