لماذا وإلى أين ؟

لماذا “تجاهل” البرلمان المغربي إساءة قيس سعيد للمملكة؟

اختار البرلمان المغربي بمجلسيه؛ النواب والمستشارين، سياسة الصمت أمام إساءة الرئيس التونسي قيس سعيد للمملكة والعلاقات بين البلدين من خلال استقباله رئيس ما يسمى “الجمهورية الصحراوية العربية” في مؤتمر طوكيو الدولي الثامن حول التنمية الإفريقية المقام بتونس.

ففي الوقت الذي سارعت فيه عدد من الهيئات السياسية والجمعوية والحقوقية المغربية إلى إصدار موقفها من الاستقبال الرئاسي الذي خصصه سعيد لغالي، وأقدمت عدد من المنظمات المغربية على مقاطعة أنشطة رياضية بتونس ردا على ما أقدم عليه الرئيس قيس سعيد، اختار البرلمان المغربي الصمت إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

صمت المؤسسة التشريعية المغربية أمام الموضوع الذي أصبح حديث كل المغاربة خلال الأيام الأخيرة غير مفهوم، وعدم إصدارها أي موقف أو خطوة يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب عدم تفاعل هذه المؤسسة مع قرار الرئيس التونسي قيس سعيد، وما إن كان الأمر تجاهلا؛ وهذا ما يبدو،  أم هي محاولة لعدم حشر مؤسسات البرلمان في سجال سياسي مع دولة طالما وصفت بـ”الشقيقة” مثل تونس، أم أن “العطلة مزال ما سالات لدى رئيس مجلس النواب وزميله بمجلس المستشارين؟

صمت البرلمان المغربي، عما أقدم عليه سعيد، والذي اعتبر أساءة للمملكة المغربية وشعبها ووحدتها الترابية، يسائل مجلسي النواب والمستشارين وكل أجهزتهما، خاصة أن هاتين المؤسستين معنيتان بممارسة دبلوماسية موازية، ولهذا الغرض يتم تخصيص ميزانة مهمة من المال العام، تصرف على سفريات ورحلات برلمانيين ورؤساء لجن وغيرهم.

أمام هذا الصمت المطبق من البرلمان المغربي، حاولت الجريدة الرقمية “آشكاين” استقصاء أسباب عدم إصدار مجلسي النواب والمستشارين أي موقف مما حدث ولماذا لم ينعقد أي اجتماع لمكتبي المجلسين لتدارس الموضوع؟ إلا أن رؤساء المكتبين وعددا من نوابهما قرروا الإجابة عن أسئلتنا بالصمت والتهرب من الاتصالات المتتالية والرسائل التي تبين هوية المتصل وسبب الإتصال.

صمت البرلمان المغربي أمام تحول يهم القضية الأولى للمغرب والمغاربة، وعدم تفاعله مع الأسئلة التي تحتاج إجابات حول هذا الموقف الذي ينقصه تبرير، يطرح أكثر من علامة استفهام حول ما يقوم به هؤلاء المسؤولون بخصوص ملف الصحراء ؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
الرد على  مواطن مغربي
31 أغسطس 2022 19:03

تعبنا من المزايدات الفارغة ما فائدة البلاغات المطلوب هو العمل الملموس والرد العملي على كل من يمس بوحدة اراضينا ……

مغربية
المعلق(ة)
31 أغسطس 2022 18:23

نحن الشعب نعرف ما يقومون به: نهب ثروات المغاربة، اغناء ذويهم و اهليهم و الدفاع عن شركاتهم…انتم ربما الذين لا تعرفون.

علي
المعلق(ة)
31 أغسطس 2022 18:18

سمعنا تعليقات البعض على مواقف الرأي العام الوطني من بعض الوزراء، الجواب انهم خارج السياق.

مواطن مغربي
المعلق(ة)
31 أغسطس 2022 16:53

اشياء كثيرة تجبرنا على الصمت .عالم سخيف و اناس طبعهم غريب
و اشقاء يبتعدون من غير سبب وعالم حين تتكلم فيه تظلم وتفهم خطا .لذا فلا شيء اجمل من الصمت عندما تخيب الظنون .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x