2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبرت جمعية الاقتصاديين المغاربة اسقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم حركة انفصالية معادية للوحدة الترابية للمملكة ” سلوكا خطيرا يضرب في الصميم ما تبقى من اتحاد المغرب الكبير وأبسط قواعد اللياقة والاحترام وحسن الجوار ” . وعبرت الجمعية، في بلاغ لها، عن تنديدها بالموقف الصادر عن ” رئيس تونس الشقيقة الذي يرهن علاقات الصفاء ليحيلها إلى أوضاع جفاء بين بلدين مغاربيين شقيقين هما في غنى عن مزيد التمزق والشروخ التي أصابت الجسم المغاربي الذي يعاني من الضعف والوهن منذ عقود مضت ولا يزال “.
وسجلت أنه ” طالما أن الموقف الذي اتخذه الرئيس التونسي يسير في خط متعارض مع أفق وتوجه البناء المغاربي الموحد، فإنه يزيد من كلفة اللامغرب الكبير التي بلغت حدا قياسيا من نسبة الناتج الداخلي الإجمالي للاقتصادات المغاربية الخمسة، وما يترتب عنها من أضرار مادية ومعنوية متفاقمة وبليغة “.
لذلك، فإن جمعية الاقتصاديين المغاربة، يقول البلاغ، ” وهي تستنكر وتشجب الموقف الطائش واللامعقول للرئيس التونسي الذي خضع لحسابات ضيقة (..)، تدعو إلى تحكيم العقل والضمير والاتزان في التعامل مع قضايا ومتطلبات الشعوب المغاربية ومعالجتها بما يستجيب لآمالها وتوجهاتها العادلة والإيجابية”.
وخلص البلاغ إلى أن الجمعية تثمن عاليا الأصوات الشعبية التي تعالت في البلدان المغاربية، ومنها تونس الشقيقة، لإحقاق الحق وإعلاء كلمة الوحدة والتعاون والتكامل .