2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عبرت مجموعة ” مغربيات ضد الاعتقال السياسي” عن قلقها البالغ بشأن الحالة الصحية المتدهورة التي ظهرت بها الناشطة والمدونة المغربية سعيدة العلمي خلال الجلسة الأخيرة لمحاكمتها الاستئنافية المنعقدة يوم 31 غشت 2022، وما استقته المجموعة من أخبار عما تعرضت له من صعوبات صحية خلال إضرابها عن الطعام لمدة 28 يوم، استدعت نقلها إلى المستشفى بعد أن كانت كليتاها مهددتين بالتلف.
وجددت المجموعة في بيان توصلت “آشكاين” بنظير منه، مطالبتها بإطلاق سراح العلمي المتابعة بتهم “إهانة هيئة نظمها القانون” و”إهانة موظفين عموميين” و”تحقير مقررات قضائية وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة لأشخاص قصد التشهير بهم”، كما طالبت بإسقاط المتابعة ضدها.
وأعربت عن تضامنها الكامل معها في مطالبها التي خاضت من أجلها الإضراب عن الطعام والذي أوقفته بعد فرضها لحقها في الحضور لجلسات المحاكمة وبعد أن كانت حياتها مهددة بسبب طول وشروط الإضراب عن الطعام الذي خاضته لمدة 28 يوما.
وأدانت “‘مغربيات ضد الاعتقال السياسي” “ما تتعرض له المناضلة معتقلة الرأي سعيدة العلمي من تعسفات وصلت بها إلى المجازفة بحياتها من أجل حقوق بسيطة وأساسية للمواطنين في أي بلد تحترم سلطاته مبادئ دولة الحق والقانون”، مطالبة بتوفير الرعاية الطبية اللازمة التي تفرضها القوانين الدولية لحماية السجناء في حالة خوضهم للإضراب عن الطعام وعند فكه.
وأوردت “مغربيات ضد الاعتقال السياسي” أن ” المناضلة سعيدة العلمي خاضت إضرابا عن الطعام للمطالبة بحقها في المحاكمة العادلة التي حرمت منها في المرحلة الابتدائية، وأيضا خلال أطوار المرحلة الاستئنافية، بدءا بحرمانها من حقها في حضور الجلسات السابقة لمحاكمتها وفرض المحاكمة عن بعد عليها، مما يعد انتهاكا صارخا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وصولا إلى محاكمتها في حالة اعتقال الذي يتنافى وما تفرضه القوانين المحلية فما بالك بضمانات المحاكمة العادلة التي تنص عليها الصكوك والعهود الدولية لحقوق الإنسان”.
وأضاف البيان أن “معتقلة الرأي سعيدة العلمي تقضي العقوبة الظالمة التي صدرت ضدها بسنتين سجنا نافذا من طرف المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، بعد اعتقالها التعسفي يوم 23 مارس 2022 بسبب تعبيرها عن مواقف سياسية معارضة للسلطة تعتبرها الحركة الحقوقية الوطنية والدولية أنها محمية بالحق في حرية التعبير”، بحسب تعبير ذات المجموعة.
ودعت المجموعة إلى الحضور المكثف في جلسة محاكمة العلمي المقبلة المقررة يوم 12 شتنبر 2022 بمحكمة الاستئناف بعين السبع، بالدار البيضاء، موجهة “نداء إلى كافة المحامين والمحاميات المتشبعين بقيم حقوق الإنسان من أجل دعم دفاعها ومساندتها في ما تتعرض له من اعتداء على حقوقها كمعتقلة رأي”.
وكانت المحكمة الابتدائية في مدينة الدار البيضاء قد قضت، في 29 إبريل الماضي، بحبس المدوّنة العلمي لسنتين حبساً نافذاً وغرامة مالية قيمتها 5 آلاف درهم، بعد أقلّ من شهر على بدء محاكمتها، ما جعلها تدخل في إضراب عن الطعام قبل أن تفكه بعد 28 يوما.