لماذا وإلى أين ؟

كشف السيناريوهات المستقبلية للأزمة الدبلوماسية المغربية التونسية (فيديو)

من المعروف أن الأزمة الدبلوماسية مع الجمهورية التنوسية، ليست هي الأزمة الأولى للمملكة المغربية مع عدد من دول العالم بسبب ملف الصحراء الذي يعتبره المغاربة قضيتهم الأولى، وإنما هي فقط محكة من المحطات التي مرت منها الدبلوماسية المغربية في سبيل حسم هذا الملف بشكل نهائي.

فالأزمة مع تونس، سبقتها الأزمة مع الجزائر، جنوب إفريقيا، ألمانيا، إسبانيا وفرنسا، وفي كل محطة يخرج المغرب من هذه الازمات الدبلوماسية رابحا، كما هو الشأن بالنسبة للأزمة مع المملكة الإسبانية والأزمة مع ألمانيا. لكن تونس هي عضو في ما كان يسمى باتحاد دول المغرب العربي، فكيف ستكون السيناريوهات المستقبلية للأزمة الدبلوماسية مع دولة توصف بـ”الشقيقة” كتونس؟

في هذا الإطار، يرى أستاذ القانون الدولي ومحام معتمد لدى محكمة النقض؛ محمد تاج الدين الحسيني، أن الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية ستقف عند هذا الحد، إلى غاية اتخاذ الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن الدولي موقفا حاسما في ملف الصحراء.

ويتوقع أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام”، أن تقدم دول جديدة على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وتنشئ قنصليات لها بمدينتي الداخلة أو العيون، مشيرا إلى أن عدد الدول التي ستكون لها تمثيليات دبلوماسية في الصحراء المغربية قد تصل إلى 35 دولة في المستقبل القريب.

وفي المستقبل القريب كذلك، يرى تاج الدين الحسيني، أنه سيتم عقد لقاءً إقليميا يجمع الدول التي لها تمثيليات دبوماسية في مدينة الداخلة أو العيون بالصحراء المغربية، مبرزا أنها خطوة من شأنها أن تكون حافزا للدول الأخرى من أجل فتح قنصليات لها هناك.

ويشدد أستاذ القانون الدولي، على أن مستقبل العلاقات الدبلوماسية التونسية المغربية وملف الصحراء بشكل عام غير مرتبط فقط بأحداث وقرارات على المستوى الإقليمي، وإنما ذلك مرتبط بما يحدث على المستوى الدولي، خاصة أننا نعيش اليوم صيغا جديدة للتحالفات الدولية في إطار ينذر باندلاع حرب عالمية ثالثة، إلا إذا تفوقت أصوات الحكمة لدى البلدان المتخذة للقرار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
alMaghreb unique
المعلق(ة)
3 سبتمبر 2022 11:08

Le Maroc doit oublier l’union nord africaine, ça fait 60 ans que des générations sont formés sans relations normales avec les algériens ni les tunisiens.Les Marocains doivent s’orienter vers nord Afrique de l’Ouest avec le projet gazoducs Nigeria Maroc.

سعيد
المعلق(ة)
3 سبتمبر 2022 00:52

في هذا الإطار، يرى أستاذ القانون الدولي ومحام معتمد لدى محكمة النقض؛ محمد تاج الدين الحسيني، أن الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية ستقف عند هذا الحد، اي حد؟؟؟ الحد الدي وصلت اليه علاقة المغرب بتونس الآن، هو اعتراف تونس بجمهورية الوهم بأمر من شنقريحة ، واستقبال اللاجىء في تيندوف عميل المخابرات العسكرية الجزائرية المسمى بن بطوش على أنه رئيس دولة. رأي الاستاذ المحترم يذكرني بعفى الله عمى سلف . الأزمة ستطول وستتعقد ما دام قيس في الحكم يقال ان رأسه (قاسح) ولا يقدم الاعتدارات. ارتكب العديد من الأخطاء داخل بلاده ولم يقدم اي اعتدار. وجاء الدور الآن على الخارج و بدأ بالمقربين. نحن نعرف الاستاد رجل مسالم يريد تلطيف الاجواء calmer le jeu لكن في اعماقه يؤمن بأن القضية لن تقف عند هدا الحد.

ولد زعير
المعلق(ة)
2 سبتمبر 2022 22:53

واش تضحكو علينا باقي تتقلب على السيناريوهات.بغينا نقطعو كلشي مع هدا الكيان

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x