2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ترك رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو صدى جيدا اليوم الجمعة خلال مداخلته، التي استهلها بقوله؛ “كلمات المودة هي دائما الكلمات التي أسمعها في المغرب منذ رحلتي الأولى” ، وقد قوبل تدخل ثاباتيرو بالترحيب، عند افتتاح المؤتمر الدولي الأول حول موضوع “العلاقات المغربية الإسبانية: الماضي والمستقبل”، في رحاب المدرسة العليا للأساتذة بمدينة مرتيل.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد أيّد ثاباتيرو علنا التغيير التاريخي للموقف الإسباني من النزاع حول الصحراء المغربية، وأشار إلى أنه “لا يقتصر الأمر على قيمته في العلاقات بين إسبانيا والمغرب ، ولكن في المجتمع الدولي بأسره”. مضيفا إن “موقف إسبانيا من الصحراء يجب أن يلهم المجتمع الدولي بأسره”.
وأفادت المصادر، أنه تم تقديم المسؤول الاسباني السابق على أنه “أحد مهندسي السلام والأمن الداخلي والعالمي الذي ساهم في بناء إسبانيا الحديثة”.
وقد افتتح رئيس الحكومة السابق المؤتمر قائلا، أن “إسبانيا بلد لديه مسؤولية خاصة والتزام في هذا المجال” ، في إشارة إلى دعمه الثابت لخطة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء، مسترسلا أنه “لطالما قدمت دعمي لخطة الحكم الذاتي للصحراء التي اقترحها المغرب”، وأصر على أن “موقف حكومة بيدرو سانشيز يستحق الاحترام”. وأنه “لا شيء يحدث بالصدفة، حيث إن إعلان مارس هو نتيجة لعملية طويلة استمرت سنوات عديدة ، خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء”.
واستمر ثاباتيرو في حديثه، إلى أن الخطة التي صممتها الرباط هي الحل الوحيد لنزاع دام 47 عامًا. واضاف “اعتقد انه يتعين علينا الدخول في حوار مع المجتمع الدولي لايجاد حل لهذا النزاع”. وشدد على أن “الحكم الذاتي يقوم على مبدأ الحوار والاحترام والسلام والتسامح … ويجب أن تتمتع الأمم المتحدة بالقدرة على قيادة المجتمع الدولي على هذا الطريق”.
ورأى ثاباتيرو أن “المجتمعين الإسباني والمغربي بحاجة إلى مزيد من التفاهم والحوار والتقارب وتقليل الصور النمطية للاستفادة من بعضهما البعض”، وشدد على أن كلا البلدين قريبان جغرافيا ولديهما علاقات وثيقة، يمكنهم المساهمة في بناء المجتمع الدولي لتحقيق التنمية والسلام “.