لماذا وإلى أين ؟

دبلوماسي سابق يُعدِّد رسائل زيارة دي ميستورا لمُخيمات تيندوف

خلق توجه مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف في الجزائر، يوم أمس الجمعة، للقاء مسؤولين في جبهة بوليساريو، حسب ناطقة باسم الأمم المتحدة، (خلق) ترقبا في الساحة السياسية بالمنطقة.

وفي هذا الصدد قال نبيل الدريوش، الإعلامي والباحث والديبلوماسي السابق، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “الاعلان عن زيارة المبعوث الأممي المكلف بقضية الصحراء، يأتي لاستئناف جولته الثانية التي دشنها شهر يوليوز الماضي بالرباط و يكملها بمخيمات تندوف وربما الجزائر وموريتانيا رغم أن ستيفان دوجاريك الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة لم يكن صريحا بخصوص هذه النقطة”.

وأضاف الدريوش، أنه “يوجد اليوم ديمستورا امام تحدي استئناف جلسات الحوار التي أطلقها سابقه والدفع بالعملية السياسية للملف الذي بات يتطلب تجاوز وضع الجمود. وذلك بعد مرور سنة تقريبا على تعيينه في هذا المنصب وبعد جولته الأولى التي دشنها في بداية هذا العام لجس نبض الأطراف”.

مضيفا، أن “استئناف هذه الجولة أتى في ظل حرب دبلوماسية شعواء بين المغرب والجزائر في قارات العالم الخمس بعد التقدم الدبلوماسي الكبير الذي أحرزه المغرب في هذا الملف في السنتين الأخيريتن على المستوى الدولي، وهو ما ادى الى قطيعة دبلوماسية معلنة منذ سنة بين المغرب والجزائر بسحب السفراء بسبب ملف الصحراء وبعد مرور سنتين تقريبا على اعلان جبهة البوليساريو وقف العمل باتفاق وقف اطلاق النار وقيامها بعمليات عسكرية قرب الجدار الدفاعي المغربي”.

واسترسل المتحدث، أنه “يبدو صعبا اليوم قدرة ديمستورا على احياء الموائد المستديرة في ظل توتر العلاقات بين المغرب والجزائر ووصول الحرب الدبلوماسية الى مستويات لم نشهدها منذ سنوات طويلة، ويبدو المغرب في وضع مريح مقارنة بالجزائر بعد انتزاعه اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء و دعم كل من ألمانيا واسبانيا بشكل صريح لخطة الحكم الذاتي فيما توجد الجزائر في موقع رد الفعل ويعوزها تقديم اية مبادرة جديدة قد تدفع في اتجاه الحل”.

وأشار الدريوش، إلى أن “هناك قناعة دولية اليوم بضرورة ايجاد حل سياسي لهذه المشكلة واقتناع المتدخلين بأن الحكم الذاتي هو انسب حل لهذه القضية التي وجب حلها في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى بالنسبة للغرب خصوصا في ظل عوامل عدم الاستقرار في دول الساحل والصحراء وزحف النفوذ الروسي بالقارة السمراء ووصوله لمالي في ظل السياقات الجديدة التي انتجتها الحرب على اوكرانيا والتقارب التقليدي الجزائري الروسي. وكلها عوامل يأخذها ديمستورا بعين الاعتبار ، وهو يكمل جولته بالمنطقة المغاربية ساعيا للنجاح فيما فشل فيها الكثير من الوسطاء الدبلوماسيين قبله”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Moh
المعلق(ة)
3 سبتمبر 2022 22:49

الجزائر خسرات قيامة د الدولار على الصحرا باش تقسمها مع قطاع الطرق ..ولا يمكنها التراع الا وقد نالت شيأ ولو قليلا هههه الجزائر بحال داك القمار اللى تايخسر ويعاود وما يتفاكش حتى تايخسر كل شي ويتسلف او يسرق.هاد ديميستورت غي بغاو يتهلاو فيه بهاظ الوظيفة اللي اكيد اجرتها وامتيازاتها غاتكون ضخمة اما. راهو ما داير شي ما دايرو ..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x