تشييع جثمان الراحل فتح الله المغاري في غياب زملائه الفنانين

شيع عدد من المواطنين اليوم الأحد 02 شتنبر الجاري بمقبرة الشهداء بالرباط، جثمان رائد الأغنية المغربية فتح الله المغاري، الذي وافته المنية مساء يوم السبت 03 شتنبر الجاري.

المعطيات المتوفرة، تفيد أن عدد قليل جدا من الفنانين هم من أقدموا على حضور جنازة الفنان والكاتب والملحن، من أجل تقديم واجب العزاء لأفراد أسرة الفقيد الراحل فتح الله المغاري وتوديعه، في مقابل غياب المئات من زملائه في مجال الفن.

المعطيات ذاتها، أكدت أن زملاء الراحل الحاضرين لم يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهم كلا من محمد الغاوي، البشير عبدو، عبد الهادي بلخياط ولطيفة رأفت. في ما حضر من الوجوه السياسية رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الإله بنكيران.

يشار إلى أن فتح الله المغاري الذي توفي يوم أمس السبت عن عمر ناهز 82 سنة إثر أزمة قلبية بالمستشفى العسكري بالرباط، هو ملحن وكاتب كلمات ومغني مغربي، وواحد من رواد و مؤسسي الأغنية المغربية، من مواليد فاس سنة 1940، عاش طفولته في وسط عائلي يهتم بالموسيقى. بعد نيله شهادة بكالوريا عام 1958، التحق بالمدرسة الإدارية والتحق للعمل بإحدى المؤسسات «BRPM» ليصبح من أطرها. بدأ مساره الفعلي في المجال الفني بعد الإستقلال.

غنى كثير من الفنانين من كلمات وألحان فتح الله لمغاري منهم لطيفة رأفت وعبد الهادي بلخياط، الذي أدى من كلماته أغنية في قلبي جرح قديم، والتي أبدى عبد الحليم حافظ أثناء استماعه إليها في إحدى زياراته إلى المغرب إعجابه الكبير بها. قدم لمغاري العديد من الأعمال الفنية التي مازال الجمهور المغربي يتغنى بها منها أغان كتب كلماتها مثل: ضاعت لي نوارة، الصنارة، محال ينساك البال، مغيارة، كاس البار.

ونجاحه في مجال كتابة الكلمات لا يقل أهمية عنه اشتغاله في مجال الغناء والتلحين، إذ قدم بصوته أعمالا غنائية نالت استحسان جمهوره منها: والله ما أنت معانا، الله على راحة، رجال الله.

ومن أشهر الأغاني الوطنية لفتح الله لمغاري «نداء الحسن»، أثناء الإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء التي دعا إليه الحسن الثاني سنة 1975.