أعلن أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، انسحابه نهائياً من هذا الأخير وإنهاء عضويته فيه.
وقال العالم المغربي، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني مساء أمس الأحد 04 شتنبر الجاري، “أعلن أنا أحمد الريسوني، العضو السابق والرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنني انسحبت نهائيا من الاتحاد، وانتهت عضويتي فيه، ولم تبق لي أي علاقة تنظيمية به”.
وأضاف الريسوني المستقيل قبل أسبوع من رئاسة الاتحاد المذكور، “وبقيت الأخوة والعلاقات الشخصية، والتعاون على البر والتقوى، حسب الإمكان”.
وكان الريسوني قد قدم اسقالته من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على خلفية الضجة التي أثارتها تصريحاته بخصوص موريتانيا والجزائر وقضية الصحراء، حيت كان قد قال في لقاء صحفي مع منبر إعلامي مغربي، إن “قضية الصحراء وموريتانيا صناعة استعمارية”، مؤكدا على استعداد الدعاة والشعب المغربي لـ “الزحف في مسيرة جديدة نحو تندوف وليس العيون فقط”.
كما اعتبر في ذات التصريح أن “وجود ما يسمى بموريتانيا غلط”، وإن “علماء وأعيان ما يسمى بموريتانيا، بلاد شنقيط… بيعتهم ثابتة للعرش الملكي المغربي”.
وأثارت تصريحات الريسوني حفيظة سياسيين وأحزاب وشخصيات إسلامية في كل من موريتانيا والجزائر، فوصفها الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، حمد ماء العينين ولد أييه، بـ”غير المسنودة والمتعارضة مع الشواهد التاريخية”. في حين دعت حركة مجتمع السلم الجزائرية “حمس” علماء الأمة إلى “التبرؤ من هذا الموقف الخطير، الذي سيحدث فتنة بين الدول والشعوب”.
وكأن بقاءه بهذا التنظيم سوف يغير مجرى تاريخ الامة الاسلامية.. بقاءه كعدمه.
انسحاب الريسوني من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينم عن شيئين.اما ان الاتحاد فيه خلل ما وهدا يعني ان وجوده واهدافه مشكوك فيها وقد يكون الريسوني قد اطلع عليها ولم يعد مقتنعا بها او ان الريسوني ليس اهلا بالمهمة او وقعت عليه ظغوطات اجبرته على الاستقالة.