لا تزال الأزمة بين المغرب وتونس عقب استقبال رئيس الأخيرة، قيس سعيّد لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، محط تحليل لكبريات الصحف، والتي غالبية محلليها أجمعوا أن الجزائر لها يد في الموضوع وهي التي ضغطت على تونس لنهج هذا المسار في العلاقة مع الرباط.
وبما أن البوليساريو ليست سوى أداة جزائريّة تستخدم في حرب استنزاف على المغرب منذ نصف قرن تقريباً، فإن حكام العسكر لا يزالوا منتشين مما صنعوه باستغلالهم لدولة تونس التي تمر من ظروف صعبة ومعقّدة لتطعن المغرب في الظهر.
هذا الإنتشاء يثير احتمالية استمرار الجزائر في استفزازها من خلال إشراك أو دعوة البوليساريو في أشغال القمة العربية التي قد تحتضنها في نونبر المقبل، ولو بصفتها ضيف شرف أو مراقب، على اعتبار أن ميليشيات البوليساريو لا تعترف بها الجامعة العربية.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي، محمد شقير أنه من المستحيل أن تقدم الجزائر على أي خطوة لدعوة أو إشراك البوليساريو في الإجتماع، بالنظر إلى أنها اليوم و أكثر من قبل في حاجة لفك عزلتها التي تعاني منها عربيا ودوليا.
وأوضح شقير في تصريح لـ “آشكاين” قائلا “أظن أن هناك اختلافا بين اجتماعات الاتحاد الافريقي التي تعتبر البوليساريو أحد أعضائها وبين مؤتمرات الجامعة العربية التي لا تعترف بها بالمرة، وبالتالي لا يمكن للجزائر أن تغامر في هذه الحالة”.
وأضاف المتحدث أن “الجارة الشرقية لا تتوفر لا على أرضية قانونية أو سياسية لتعتمد عليها لإشراك صنيعتها البوليساريو في مؤتمر الجامعة، بحيث إن هذا النزاع بعيد عن الدائرة العربية، وبالتالي لن تجد أي ثغرة”.
وشدد المحلل على أن انعقاد القمة بالجزائر في نونبر لا يزال بين أخذ ورد، رغم إعلان سوريا عدم المشاركة، مسترسلا “استضافة الجزائر لهذا الإجتماع سيكون مرهونا بعدة اعتبارات أهمها كيفية دعوة المغرب”.
وتابع “هناك تجاذبات في هذا الإطار، وحتى دول الخليج ومصر يراهنون على مشاركة المغرب في المؤتمر”، مشيرا إلى “احتمالية تأجيله على ضوء المستجدات التي تشهدها المنطقة وسيما ما يتعلق بالمغرب، وبالتالي وارد أيضا انعقاده في مقر الجامعة بمصر”.
Au delà de toutes les considérations, a quoi sert la ligue arabe? A quoi servent ses sommets? A gaspiller l’argent des peuples qui en ont bien besoin.