الشيات يبرز خلفيات اختيار السعودية لتونس ضيف شرف بمعرض دولي بعد استقبال سعيد لغالي

منحت وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية لتونس ضيافة الشرف في معرض الرياض الدولي للكتاب المقام في الرياض، خلال الفترة الممتدة من 29 شتنبر الجاري إلى غاية 8 أكتوبر 2022.

وجاء إعطاء السعودية لصفة ضيف الشرف لتونس بعد الفترة التي أعقبت استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، وهو ما وتر العلاقات بين المغرب وتونس وصل حد استدعاء سفراء الجانبين، وتلاه مكافأة فرنسية لتونس بإعادة مستوى التأشيرات الفرنسية الممنوحة للتونسيين إلى سابق عهدها، وهو ما يجعل منح السعودية لتونس ضيافة الشرف محط تساؤلات كبيرة في ظل هذه الأجواء المتوترة.

وفي هذا السياق، اعتبر الخبير في العلاقات الدولية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، أن “اختيار ضيف شرف المعرض الدولي للكتاب لا يعكس أي توجه سياسي، أو معادي للمغرب”.

وأوضح الشيات، في تصريحه لـ”آشكاين” أن “هذا الأمر اتخذ قبل مدة زمنية أبعد وكان من الصعب على السعودية أن تتراجع عن هذا القرار لاعتبارات معينة”.

موردا أن “محاباة الدولة التونسية اليوم في أي شكل من الأشكال هو نوع من تشجيعها على الاستمرار في تمزيق منطقة شمال إفريقيا ودعمها للحركات الانفصالية، وهو ما يتنافى مع الروح التي بنيت عليها المملكة العربية السعودية وعلى مستوى التاريخ المشترك والعميق بين المغرب والسعودية”.

ويرى الشيات أن “هذا الأمر ليس بمؤثر كبير على مستوى العلاقات بين المغرب والسعودية وإن كان البعض سيؤوله للوصول إلى هذا الهدف، ولكنه بعيد للوصول إلى مكانة العلاقات بين المغرب والمملكة العربية السعودية، و لا يعتبر إشارة سياسية”.

وخلص محدث “آشكاين، إلى أنه “لا يجب أن يعطى لهذا الأمر أي أهمية وأن تبقى علاقة المملكة المغربية مع المملكة السعودية في مستواها الطيب والجيد الذي هي عليه اليوم”.