لماذا وإلى أين ؟

مُعطيات جديدة تهمُّ الفضيحة الجنسية بمكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط

عقب كشف اللثام عن فضيحة التحرش الجنسي بنساء مغربيات والمخالفات المالية واختفاء هدية ملكية من مكتب الإتصال الإسرائيلي، برزت على السطح مستجدات تهم التحقيق الأولي في القضية.

ووفق معطيات جديدة أوردتها وسائل إعلام عبرية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء 6 شتنبر الجاري، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية كانت قد استدعت على وجه السرعة، دافيد غوفرين، رئيس البعثة الإسرائيلية بالرباط، إلى إسرائيل للتحقيق معه في الخروقات التي تشهدها الدبلوماسية الاسرائيلية بالمغرب.

وكشف موقع “جيروزاليم بوسط” أن مرحلة التحقيق الأولية مع غوفين انتهت، بحيث عاد ممثل الديبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب يوم أمس، إلى مكتبه بالرباط عائدا من إسرائيل، قصد استكمال مهامه بشكل عادي.

وأوضح المصدر أن التهم الموجهة لغوفرين تتمثل بالأساس باستغلال النفوذ والتحرش الجنسي بمغربيات و عدم إخطار الخارجية بتوصل المكتب بهدية ثمينة من العائلة الملكية المغربية بمناسبة أحد أعيادها الوطنية، ناهيك عن صراعات مع ضابط الأمن المسؤول عن الأمن و”التشغيل السليم” للبعثة الإسرائيلية.

وطرحت على غوفرين، بحسب ذات المصدر، العديد من الأسئلة المتعلقة بالتهم المذكورة، حيث قيل إن التحقيق الأولي أسفر عن تورط العديد من الموظفين في استعمال صفاتهم الديبلوماسية لتحصيل منافع مالية لمصالحهم الخاصة، وكذا، تدبير صفقات بين شركات إسرائيلية وأخرى مغربية خارج القنوات المعمول بها.

وعلاقة بالموضوع، كانت ذات الصحيفة، قد اعتبرت أن حادثة دبلوماسية مثل فضيحة التحرش الجنسي بالنساء المغربيات من قبل الديبلوماسيين الإسرائيلين من شأنه أن يلحق الضرر بالعلاقة الناشئة بين البلدين، والتي استئنفت في آواخر سنة 2020.

وأشارت إلى أن قضية أخرى يشملها التحقيق، تتعلق بصراع محتدم بين ديفيد جوفرين، رئيس البعثة الإسرائيلية بالمكتب، وضابط الأمن المسؤول عن الأمن و”التشغيل السليم” للبعثة الإسرائيلية.

كما تحقق وزارة الخارجية في تورط رجل أعمال، في ترتيب لقاءات بين سياسيين إسرائيليين أثناء زيارتهم للمغرب، مثل وزيرة الداخلية أييليت شاكيد ووزير العدل جدعون ساعر، وذلك رغم انعدام أي صفة أو منصب رسمي له سواء في المغرب أو إسرائيل.

يذكر أن السفير الإسرائيلي دافيد غوفرين، حل بمكتبه بالرباط بشكل رسمي في 26 يناير 2021، حيث ترأس البعثة الإسرائيلية في المغرب، واعتبر بيان وزارة الخارجية آنذاك هذه الخطوة “يوم احتفال لإسرائيل”، وخصوصا أن المغرب كان قد أغلق في العام 2000 مكتب اتصال في تل أبيب مع بدء الإنتفاضة الفلسطينية الثانية.

وأشار البيان إلى أن غوفرين وطاقمه، سيعملون “من أجل التقدم المستمر للعلاقات الثنائية في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والإقتصاد والعلاقات الثقافية”. وسبق لغوفرين أن شغل منصب السفير الإسرائيلي في مصر بين 2016 و2020.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x