حلَّ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بالجزائر، يوم الإثنين 5 شتنبر الجاري، والتقى بالرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وذلك في سياق شروع الإتحاد الأوربي في تنفيذ خطته المعلنة لتعويض الغاز الروسي الذي تلوح روسيا به كورقة ضغط على أوروبا تزامنا والحرب على أوكرانيا.
كما أن هذه التحركات الأورو-جزائرية سبقتها تصريحات من الممثل السامي للإتحاد الأوربي، جوزيف وبريل الداعمة للتقرير المصير في الصحراء، وهو ما يجل التساؤل مشروعا، عن ما إن كانت الجزائر ستقايض الاتحاد الأوربي بالغاز مقابل تبني مواقف معادية لقضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، تأسف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، خالد الشيات، لكون “هذا الأمر أصبح بالنسبة للسياسة الجزائرية عموما والسياسة الخارجية للجزائرية، همها، فبدل البحث عن مداخيل للدولة الجزائرية والإهتمام بالمعطيات الإقتصادية والإجتماعية للدولة، أصبح همُّها مقايضة مواقف سياسية مُقابل ريع الطاقة”.
وأوضح الشيات في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “هناك قاعدة ثابتة تقول إنه كلما زادت مداخيل الجزائر الطاقية كلما زاد حماسها في مسألة الصحراء المغربية واستعمال مزيد من ريع البترول والغاز من أجل دعم هذا الطرح الإنفصالي”.
ويرى الشيات أن “الإتحاد الأوربي كان قد أعلن قبل أيام عن دعمه لمخطط الحكم الذاتي، علاوة على مجموعة من الدول التي تعاملت طاقيا مع الجزائر كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا وألمانيا، التي تغاضت عن التعامل سياسيا في قضية الصحراء، بل إن إسبانيا قالت إن مقترح الحكم الذاتي هو إطار سياسي مهم لإيجاد حل سياسي نهائي للقضية”.
موردا أن “الأوربيين يبحثون اليوم عن منفذ ذي طبيعة اقتصادية في ظل أزمة وتراجع قيمة الأورو، ولا يبحثون عن مقايضة هذا الأمر سياسيا بأي شكل من الأشكال التي يمكن أن تؤثر على علاقاتها الإستراتيجية مع دول لديها شراكات أساسية كما هو الحال بالنسبة للمغرب”.
وخلص الشيات إلى أن “الجزائر حليف استراتيجي لروسيا، ما يعني أن حركتها اليوم ستكون مكلفة على مستوى علاقتها مع روسيا، ما يعني أنه على الجزائر أن تختار بين روسيا وأوروبا، لذلك فسيكون الأمر صعبا لديها، فإذا أعطت الغاز لأوروبا مقابل حصار روسيا، فستكون هذه إشارة لفقدانها حليفا أساسيا الذي هو روسيا”.
نتمنى من وسيا الاعتراف بمغربية الصحراء نكاية في الجزائر التي طعنتها من الخلف كما تعمل مع المغرب وبذلك ستجعل المغرب وروسيا حليفان استراتيجيان