لا يزال ساكنة دوار تكنيت ازري إقليم شيشاوة، يعانون من غياب مدرسة ابتدائية يلتحق بها أطفالهم قصد التعلم، وذلك تزامنا مع الدخول المدرسي للموسم 2023/ 2022.
ويحتج المعنيون بالأمر ضد استمرار تهميشهم وعدم توفير مدرسة لأبنائهم الذين يضطر عدد منهم إلى قطع مسافة 15 كيلو مترا مشيا بين التلال والمرتفعات والمسالك الوعرة قصد الوصول لأقرب مدرسة.
فيما البعض الآخر يختار إبقاء أبنائهم بجانبهم، نظرا للصعوبات والمخاطر المحدقة بهم خلال رحلة الذهاب والإياب التي تستغرق 30 كيلومترا في المجموع ناهيك عن الأضرار النفسية والجسمانية التي يتعرضون لها.
هذه الواقعة تسائل وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة التي أكدت، أمس في ندوة صحفية، أن الدخول المدرسي هذه السنة يمر بأجواء استثنائية عقب الأزمة الصحية، فيما الوضع كارثي في بعض مناطق المغرب المنسي.
وفي هذا الصدد، كانت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد قد أعربت عن تضامنها اللامشروط مع أطفال ساكنة الدوار بسبب معاناتهم المأساوية الناتجة عن غياب المدرسة الإبتدائية.
وطالبت في بيان لها اطلعت “آشكاين” على فحواه، الجهات المختصة بالتدخل العاجل في الموضوع لوضع حد لمعاناة هؤلاء الأطفال وتمكينهم من حقهم في التمدرس بما يضمن كرامتهم.