لماذا وإلى أين ؟

مكاسب المغرب من المشاركة في القمة العربية بالجزائر (شقير)

أفادت وزارة الخارجية المغربية أنه سيتم استقبال وزير العدل الجزائري بالمغرب، من أجل تسلم دعوة المشاركة في أشغال مؤتمر القمة العربية المقرر عقدها بالجزائر العاصمة في فاتح نونبر 2022.

وقالت الوزارة في بيان لها، “إنه في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، قررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية.”

وعقب هذا المستجد الذي يحيل إلى مشاركة المغرب رسميا في هذه القمة، يتساءل البعض حول ما الذي سيستفيده المغرب من حضوره القمة في بلد أغلق حدوده في وجه المغاربة قاطبة ويكن له العداء الكبير؟

وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي، محمد شقير أن المغرب يعي جيدا أين تكمن مصالحه، وأن مشاركته في القمة تأتي في الإطار الصحيح، خصوصا وأن له علاقات متعددة الأطراف مع الدول العربية، مؤكدا على أن المؤتمر مجال لتبادل الرؤى حول الأمن العربي المشترك والقضايا الشائكة.

واعتبر شقير في تصريح لـ “آشكاين” أنه من الصعب أن لا يشارك المغرب بالرغم من العلاقات المتوثرة بينه وبين الجزائر، خاصة وأن حلفاءه وأصدقاءه من الدول العربية أكدوا واشترطوا حضور المملكة في القمة، وهو ما يعتبر انتصار أول للرباط.

وسجل أن السعودية ودول الخليج على رأس الدول الصديقة التي ضغطت على الجزائر للتعامل مع المغرب بشكل خاص وإرسال مبعوث له يتمثل في وزير العدل عوض وزير الخارجية، رمطان لعمامرة المعروف بعدائه للمملكة.

وأضاف شقير “المغرب ضروري أن يشارك على اعتبار أنه عضو أساسي في الجامعة العربية ورئيس لجنة القدس، وكذا ضروري حضوره لإبداء آرائه في الأزمات السياسية والقضايا الراهنة التي تتخبط فيها عدد من الدول العربية، على رأسها ليبيا التي لعب فيها المغرب دورا هاما لحل أزمتها.

وشدد المتحدث على أن المغرب بالإضافة إلى ذلك، يعي جيدا أن سياسة الكرسي الفارغ لا تجدي نفعا، منذ قرر عودته للاتحاد الإفريقي، وبالتالي أي رفض للمشاركة سيعزله عربيا ويفسح المجال للجزائر، مبرزا أن مشاركته بالقمة تؤكد بالملموس سياسة اليد الممدودة التي ذكرها الملك غير ما مرة في خطاباته تجاه الجزائر.

وتابع المحلل السياسي “مشاركة المغرب تعني أيضا تفضيله للمصلحة المشتركة للدفع بالعمل العربي المشترك وإيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها الدول العربية، كما يشكل حضوره تدعيم صورة المغرب كبلد يدافع على المصلحة العربية المشتركة والقضايا العامة رغم مشاكله مع البلد المنظم”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
mohamed
المعلق(ة)
9 سبتمبر 2022 14:07

اتمنى ان يشارك الملك شخصيا في هذا المؤتمر

Nasser
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 20:38

Le maroc a été traité de la même manière que les autres pays arabes. La preuve que l’envoyé algérien va être missionné pour l’Arabie saoudite et la Jordanie et enfin au maroc. Maintenant pour ce qui est du sommet les pays arabes étant la risée du monde quel gain peut espérer un pays ou groupe de pays engranger? A part peut être changer la laisse qu’un petit pays leur a attachée ?

ابو زيد
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 19:05

لم اقرا يوما تحليلا يقول غير ما تقوله الجهات الرسمية!!
حبذا لو قيل لكم ان تقولوا غيره حتى تسايروا اختلاف اراء الناس فيما يجد من قضايا!!

Benissnassen au
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 18:30

Pas de besoin d utuliser des vocabulaires creux il faut dire le Maroc doit être present et pas question de chaise vide et être attentifs aux manoeuvres

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x