لماذا وإلى أين ؟

مواجهة بين الرميد وجزائريين حول مغربية الصحراء (فيديو)

كشف القيادي بحزب العدالة والتنمية ووزير العدل السابق، مصطفى الرميد، في تسجيل صوتي بعثه للرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أحمد الريسوني، نشره على موقعه الرسمي، يستند إليه (الريسوني) لتعزيز تصريحاته التي كانت سبب استقالته من رئاسة الاتحاد، (كشف الرميد) عن مواجهة دارت بينه وبين جزائريين حول مغربية الصحراء، خلال مؤتمر إسلامي في الدوحة.

وقال الرميد خلال هذا التسجيل، إنه “سنة 2006 انعقد المؤتمر القومي الإسلامي بمدينة الدوحة، وبعد الجلسة الافتتاحية توزع المؤتمرون على لجان جهوية من ضمنها لجنة المغرب العربي التي التأم فيها جمع القوميين والإسلاميين المغاربة والجزائريين والموريتانيين والليبيين والتونسيين اللذين كانوا حاضرين في هذا الاستحقاق الإسلامي”.

موردا أنه “خلال نقاش الحاضرين حول مشاكل المنطقة ومقاربتنا نحن الإسلاميين والقوميين لها، اشتد الخلاف بيننا نحن المغاربة والإخوة الجزائريين حول قضية الصحراء، وهكذا كان الخلاف ليس بين قوميين وإسلاميين كما جرت العادة، ولكن بين مغاربة وجزائريين”.

وشدد الرميد على أنهم “كانوا هم الإسلاميون والقوميون المغاربة يدافعون عن مغربية الصحراء، بينما كان إسلاميو وقوميو الطرف الأخر من الإخوة الجزائريين يدافعون عن تقرير المصير لما يسمى الصحراء الغربية واحتد النقاش واشتد”.

ولفت الانتباه إلى أنه “كان من بين الحاضرين الشيخ عباسي مدني، الذي بقي يتابع النقاش إلى أن أوشك على الختام حيث طلب الكلمة، وأنا هنا أستحضر تفاصيلها، ومازال صوته الشجي والخافت يقرع أذناي، حيث قال: إن وحدة الامة وجماع كلمتها تعتبر أحد المبادئ الأساسية لكل تفكير إسلامي وقومي، وأنه يتأسف حينما يستمع لبعض الإخوة الإسلاميين والقوميين اللذين يدافعون عن التجزئة والفرقة الذي بثها الاستعمار الغربي في العالم الإسلامي ولازال حريصا على التمكين لها”.

وأضاف ان “شهادة الشيخ الراحل عباسي مدني كانت انتصارا صريحا لوحدة المغرب وحقه في استرجاع صحرائه باعتبار وحدة المغرب هي جزء من وحدة الأمة، وكنت كلمته تشنيعا لمنطق الفرقة والتجزئة التي دافع عنها بعض أعضاء وطنه من إسلاميين وقوميين، حيث سفه رأيهم في شجاعة نادرة وانحياز نادر للقيم الأصيلة التي تجمع التيارين الإسلامي والقومي  والتي يغفل عنها البعض بسبب حسابات ضيقة وانحيازات انتهازية”.

وتابع أنه “على ذكر الانتهازية ذكر أن أحد الإخوة في الجزائر وصمنا نحن المغاربة كوننا ندافع عن موقف الدولة، أو المخزن حسب تعبيره، فأجبته(يقول الرميد): ونحن نتهمكم بالدفاع عن موقف العسكر الجزائري، وفي النهاية نحن والمخزن المغربي ندافع عن وحدة بلد الذي هو جزمن الأمة، وأنتم والعسكري تدافعون عن تجزئة هذا البلد وهكذا كان الخلاف صريحا وواضحا للأسف الشديد بين أبناء البلدين الشقيقين المغرب والجزائر، وهكذا مازال حال التياراين في البلدين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
متفائل
المعلق(ة)
9 سبتمبر 2022 10:16

دولتين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط إسرائيل والجزائر لا نهما صناعة غربية ضد الطبيعة والتاريخ.

Skafandri
المعلق(ة)
8 سبتمبر 2022 23:40

بلا ما نضيعو الوقت مع الجزائر…المغرب في صحراءه و الصحراء في مغربها…

ان شاء الله سيتم تقسيم الجزائر الى 3 دول، و المستقبل كفيل بإظهار الحق…
و السلام

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x