2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

إدانة شعبية واسعة تلك التي أعرب عنها العديد من المغاربة على خلفية الإعتداء الذي وصفوه بـ “الهمجي” من طرف جمهور و لاعبي المنتخب الجزائري على اللاعبين المغاربة، بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الخميس برسم نهائي منافسات كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها مدينة وهران بالجزائر.
وانتفض مغاربة ضد هذا السلوك “غير الرياضي” والإعتداء “البلطجي”، بحسبهم، والذي لم يقتصر على اللاعبين وحدهم، بل شارك فيه حتى الجمهور الجزائري و أبواق الإعلام التابع لحكم العسكر، ضد أطفال مغاربة، هدفهم كان لعب كرة قدم بكل روح رياضية، بالرغم من العداء الذي تكنه سلفا الجارة الشرقية التي يحكمها العسكر.
وعلى إثر ذلك، عجت مواقع التواصل الإجتماعي بالعديد من المنشورات المنددة والمستنكرة لما تعرض له المنتخب المغربي أقل من 17 سنة، حيث أعرب غالبيتهم عن سخطهم بسبب صدمتهم من الهجوم الذي شنه جزائريون طالما اعتبرهم المغاربة أشقاء أو ما يعبرون عنه بالدارجة العامية “خاوة خاوة”.
وعلق عبد الوهاب رفيقي، المفكر والباحث في الدراسات الإسلامية، على الموضوع قائلا “صراحة إلى وقت قريب كانت العلاقة بين الشعبين المغربي والجزائري، جيدة بل ممتازة، وكان فعلا شعار “خاوة خاوة” صادقا، المغربي يستقبل بحفاوة في الجزائر، وهذا أمر جربته شخصيا، وكذا الجزائري بالمغرب، رغم كل التوتر السياسي الذي كان بين البلدين، ولكن للأسف كابرانات الجزائر نجحوا خلال السنوات الأخيرة في تهييج فئات كثيرة من الشعب، وشحنها ضد المغرب والمغاربة”.
وأضاف “وساهمت وسائل التواصل الإجتماعي في تغذية هذا الإحتقان، حتى تحول الشعار إياه لسراب، و بلغ الحال إلى امتلاء الملاعب بالجماهير، للتحريض ضد اللاعبين المغاربة، بمختلف أنواع السب والشتم، وكانت الفضيحة الكبرى ما وقع ليلة أمس، من اعتداء همجي وأرعن على أطفال في مقتبل عمرهم، دولة بكاملها يوم أمس بمواطنيها ولاعبيها وإعلامها و على أرضها، في مواجهة أطفال مغاربة، في فضيحة شاهدها العالم كله اليوم، وكانت ردا على سياسة اليد الممدودة التي انتهجها المغرب دون جدوى….”.
“مؤسف جدا أن تنهار نظرية التفريق بين النظام والشعب بعد عقود من محاولة إثباتها، و المطلوب اليوم من كل جزائري حر إما أن يعطي موقفا واضحا من كل هذا التحامل، وإلا سيكون متواطئا مع كل هذا الإجرام الذي يمارسه الكابرانات في حق المغرب”، بحسب تعبير ذات المنشور.
ومن جانبه، قال الصحفي، محمد أحداد “مبروك لمنتخب الجزائر للناشئين الذي فاز على المغرب في مباراة لكرة القدم. الربح والخسارة، هو منطق الرياضة والحياة، كما خسرت الجزائر مع المغرب في مراكش بأربعة لصفر. لكن يمكن أن ترى مستوى البلطجة الذي مارسه لاعبو الجزائر على لاعبين عزل يفترض أنهم ينتمون لبلد جار. متيقن أن هذا لن يحدث في المغرب، وهو الذي خرج شعبه للشوارع للاحتفال بفوز الجزائر بكأس أفريقيا. ”
وتابع أحداد “جاء فريق بلماضي للعب بمراكش، واستقبل بشكل حار، رغم أن المعلق التافه إياه لم يذكر طيلة 90 دقيقة أين تلعب المباراة، فقد وفرت جميع الإمكانيات لبلد نعتبره جارا دائما. المعلق المسكين على المباراة لم يفهم ما يجري: فريق فائز يمارس بلطجة على فريق خاسر. لا يلام اللاعبون، بل يلام نظام عسكري ينتمي للحرب الباردة، يرسخ الغل والحقد. طبعا سيخرج بعض العميقين الذين سيقولون إنه صراع أنظمة، سمحلي أعمي العميق؛ هذه بلطجة”.كما علق الإعلامي، أمين السبتي بالقول “هذا ما أوصلتنا اليه أبواق الفتنة ، نشرت الحقد عبر هواتف ذكية أصحابها جاهلون ، اذاعوا السم الذي اثر على النفوس الضعيفة و شحن المهزوزة مكونًا بين شعبين جارين كرهًا بات اليوم أكثر من أي وقت مضى ملموسًا على أرض الواقع و العالم الافتراضي ، المشاكل السياسية موجودة منذ سنين لكن كمية البغضاء تضاعفت بسبب أناس لن يترحم أحد عليهم و سيلقون جزائهم في الدنيا قبل الآخرة”.
وسجل خالد الشرادي، رسام كاريكاتير، ساخرا على صفحته بفايسبوك “نص الجزائر نازلة الملعب باش تضرب حارس مرمى عمره 16 سنة ..لو كان حارس المنتخب المغربي للكبار كانوا طلبوا مساعدة عسكرية عاجلة من فرنسا ..”، مسترسلا “إيه الخاوة العسل دي”.
كما صبت غالبية التعاليق في ذات المنحى لمغاربة مهتمين بالشأن الرياضي أو السياسي بين البلدين، أو غيرهم استوقفتهم فقط مشاهد الإعتداء والهمجية التي انتقلت من السياسة إلى الرياضة، مستغلين أطفالا صغارا لتصريف عدائية نظام ينهج كل الوسائل المتاحة وغير المتاحة لتمويل البوليساريو في حرب هوجاء ضد المغرب و على حساب فقر و هشاشة اقتصاد الجزائريين.
وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أدانت “بشدة الأحداث الوحشية والهمجية” التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي المنتخب الجزائري و الجماهير، التي اقتحمت أرضية الملعب بعد نهاية المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الخميس برسم نهائي منافسات كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها مدينة وهران بالجزائر”.
وقالت الجامعة في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي “على إثر الأحداث اللارياضية والإعتداءات الوحشية التي تعرض لها أعضاء المنتخب المغربي لأقل من سبعة عشرة سنة بعد نهاية المباراة التي جمعت النخبة الوطنية و نظيرتها الجزائرية، برسم منافسات نهاية كأس العرب لأقل من 17 سنة، التي اختتمت أطوارها بمدينة وهران بالجزائر، وجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رسالة الى الإتحاد العربي أعربت من خلالها عن الإدانة الشديدة للأحداث الوحشية والهمجية التي تعرض لها لاعبو المنتخب الوطني من طرف لاعبي الفريق الخصم والجماهير التي اقتحمت أرضية الملعب.”
و بعد أن أعربت عن استغرابها “للغياب التام للأمن في حضور جماهيري غفير و ظروف مشحونة قبل و أثناء المباراة”، طالبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الإتحاد العربي لكرة القدم “باتخاذ الإجراءات الصارمة وفق القوانين واللوائح المنظمة للعبة كرة القدم”.
هادو غير انتاصرو ، كون خسرو المقابلة كانت ستكون كارثة، دولة العسكر لا اخلاق لا روح رياضية ، دولة همجية ، يجب اعادة تقييم مشاركة المغرب في جميع ما ينظم في هده الدولة العدوانية ، العسكر لا يؤمن الا بسياسة القوة ولا يحكم الا بالبندقية ، شعب مشحون من طرف اعلام الكابرانات، أطفال اقل من 17 سنة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، حنا ضريفين بزاف و ننتهج مع دولة مارقة سياسة” من ضربك على خدك فاعرض له الآخر ايضا” هادي راه اهانة للمغرب والمغاربة، ياتون للمغرب نستقبلهم بالورود ونوفر لهم جميع ضروف الراحة والأمن والاحترام. مادا ننتضر من دولة مفلسة اخلاقيا واقتصاديا تستفزنا يوميا وتبحث عن دريعة لشن الحرب علينا مند 50سنة وهي تصرف ملايير الدولارات من اجل تقسيم المغرب واستنزافه ، تقطع معانا العلاقات تغلق الحدود البرية والجوية، ونديرو tour du monde باش نلعبو معاهم ، في حين ان المسافة بين المغرب وهران 230 كلم 3 ساعات عبر الطريق. وأقل من ساعة عبر الطائرة.
يجب مقاطعة كل نشاط سياسي اورياضي يقام في الجزائر فكرامة المغربي اهم من كل شيء سئمنا من الادب والاخلاق التي لا تنفع مع الاشرار. كل المغاربة مستعدون للموت من اجل كرامة الوطن… باركة من الذل