تفاجأ آباء وأولياء تلاميذ الثانوية العمومية أنس بن مالك الإعدادية بالحي الحسني بالدار البيضاء، بخبر نقل حوالي 500 من تلميذات وتلاميذ المؤسسة وتوزيعهم على عدد من مؤسسات المدينة، وذلك في إطار الإستعداد لتفويتها للخواص، كما صرح بذلك آباء التلاميذ.
وأخرج هذا الخبر آباء تلاميذ المؤسسة المعنية للإحتجاج، نهاية الأسبوع المنصرم، أمامها رفقة عدد من الفاعلين السياسيين والمدنيين، والذين استنكروا الحدث مطالبين بالتراجع عنه لكونه “لا يراعي ظروفهم الإجتماعية”.
وفي هذا السياق، قالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، خلال مشاركتها في الوقفة الإحتجاجية المذكورة، إن “حزبها توصل بشكاية من الآباء بكون أبنائهم مُنِعوا من الولوج إلى هذه الإعدادية العريقة، والتي يشهد لها الآباء بأن أطرها وطاقهما التربوي متميز وأن أبناءهم كانوا يدرسون فيها بالشكل الذي يؤهلهم للنجاح و ولوج التعليم العالي والمدارس العليا مستقبلا”.
وشددت منيب، في تصريح صحفي على هامش الوقفة، على أن “هذا الأمر مهم، لأن الدولة ماضية في سياسة التسليع، و عوض أننا في جو الدخول المدرسي و كنا ننتظر أن تعلن الحكومة عن تدابير جديدة و تشييد بنايات جديدة في الثانوي والإعدادي، (عوض ذلك) نجدها تفوت المدارس العمومية لجهات أخرى باش ولاد المغاربة يخلصلوا”، وفق تعبيرها.
واعتبرت “أن هذه الشراكات التي أقرتها الدول في إطار “عام – عام” أو “عام – خاص”، كلها تصب في تسليع التعليم، و نحن لا يمكننا إلا أن نكون ضد هذا الأمر، لأنه يرهن مستقبل الأجيال المقبلة، والشعوب لم تنهض وتتقدم إلا عندما اهتمت بتعليمها”.
وخلصت منيب إلى أن “مصير هؤلاء التلاميذ الذين تم منعهم من دخول الإعدادية يبقى مجهولا لحدود الآن، لأنه تم الدفع بهم للتسجيل في مدارس أخرى بعيدة عن مساكنهم، في الوقت الذي يجب تطبيق سياسة القرب كي نعرف أن الدولة في خدمة المواطنات والمواطنين، وليست أداة لعدد من الإنتهازيين يسخرون الدولة للإغتناء وإن كلفهم ذلك الضرب في المصلحة العليا للوطن والمواطنين وحقهم في تعليم عمومي جيد”.