حلَّ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، أمس الإثنين 12 شتنبر الجاري، بالجمهورية الموريتانية، حيث التقى بالرئيس الموريتاني، في إطار جولته الثانية إلى المنطقة منذ تعيينه، وهي الزيارة التي عقدت عليها جبهة البوليساريو آمالا كبيرة في تغيير الموقف الموريتاني، لكن لا شيء من ذلك تحقق.
وفي هذا السياق، قال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي من داخل مخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إن “الرئيس الموريتاني خيب آمال و أوهام قيادة جبهة البوليساريو و أتباعها، الذين سوقوا عبر إعلامهم البئيس معلومات مغلوطة بشأن موقف جديد لموريتانيا يضع الأخيرة في سلة المهملات الجزائرية رفقة الرئيس التونسي قيس سعيد”.
وشدد المنتدى نفسه على أن “الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، وكذلك زيارة ديميستورا جاءت بعاصفة هوجاء لتكشف عورة البوليساريو وتفاهة ما تسوقه من تضليل إعلامي لا يراعي الحيز الزمني القصير بين الكذبة وكشفها، فلم تمض سوى أيام قليلة حتى فندت جميع ادعاءات وافتراءات عصابة الرابوني ، ومن يدور في فلكها”، حسب تعبير المصدر.
موردا أن “ستيفان ديميستورا ، وصل يوم أمس إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، ولم يدلِ بأي تصريح عقب انتهاء استقباله من طرف الرئيس الموريتاني ولد الغزواني، لكن الأخير أبلغ المبعوث الأممي بالتزام بلاده بالحياد في ملف الصحراء، و عبر عن دعمه لكل الجهود الحميدة الساعية إلى تأمين السلام بالمنطقة، فيما ارتكزت المباحثات الثنائية على نتيجة زيارة المبعوث الأممي للمنطقة ودور نواكشوط في التوصل لحل واقعي لإنهاء النزاع”.
وأردف المنتدى نفسه “نقول لعصابة البوليساريو أن تلعب غيرها، على رأي المصريين، و أن تبتعد قدر الإمكان عن نشر أكاذيب صغيرة، وأن تبقى في تخصصها لبيع الوهم البعيد، والأحلام الخيالية التي تخدر بها بعض صغار العقول، و ضعاف التفكير، وعباد الجيوب، كما نحيط أتباع الوهم ممن يثقون في ترهات قيادة البوليساريو، أن يطالبوها بإقناع موريتانيا أولا بفتح تمثيلية دبلوماسية لجبهة البوليساريو عندها، لكن الحقيقة مرة في الآذان، والواقع لا علاقة له بالأحلام الإفتراضية”، وفق تعبير المصدر ذاته”.