2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وصل حدث استقبال البرلمان الفرنسي لوفد من جبهة البوليساريو إلى قبة البرلمان المغربي، حيث ساءل فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن “الإجراءات العملية التي ستتخذها وزارة الخارجية للحد من هذه التجاوزات غير المقبولة، و عن تنفيذ قواعد المعاملة بالمثل دبلوماسيا لإنصاف مواطني المملكة “.
سؤال فريق “البام” بمجلس النواب الذي وجهه البرلماني محمد بنجلون التويمي؛ أشار إلى “التجاوزات الممنهجة للدبلوماسية الفرنسية تجاه المملكة المغربية”، مشيرا إلى أن “الطبقة السياسية الوطنية سجلت باستغراب شديد؛ قرار السلطات الفرنسية (الشريك الاستراتيجي و المستثمر الأول بالمملكة)؛ القاضي بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة؛ الذين تربطهم علاقات اقتصادية؛ اجتماعية أو دراسية بالجمهورية الفرنسية إلى أقل من 50 بالمائة”، هذا الأمر الذي تحول إلى رفض رسمي لأغلب طلبات التأشيرات القنصلية”.
وشدد على أنه “إلى جانب ما صاحب ذلك من احتجاجات متكررة للمواطنين المتضررين؛ وفي نفس الوقت؛ أعلنت نفس السلطات إنهاء قرار تقليص التأشيرات لفائدة دولة جار مباشرة بعد اتخاذها لموقف معاد للوحدة الترابية الوطنية للمملكة؛ من خلال تمتيع زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية باستقبال رئاسي رسمي”.
وتابع المتحدث أنه “بالإضافة إلى ما تقدم؛ استقبلت منذ بضعة أيام بمقر البرلمان الفرنسي؛ بعض قيادات جبهة البوليساريو الإنفصالية من دون الإعلان عن جدول أعمال رسمي لهذا اللقاء الذي يحمل دلالات ذات أبعاد سياسية و دبلوماسية واضحة؛ و لاسيما بعد خطاب الملك الحاسم بمناسبة حلول الذكرى69 لثورة الملك و الشعب الذي يؤكد على أن : ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم؛ وهو المعيار الواضح والبسيط؛ الذي يقيس به صدق الصداقات؛ ونجاعة الششراكات…”.
وكانت فرنسا قد سمحت لوفد من البوليساريو بدخول البرلمان الفرنسي، يوم الجمعة 9 شتنبر الجاري، و رفعهم علم البوليساريو داخله.
ويأتي دخول هذا الوفد، بقيادة ما يسمى ممثل الجبهة في فرنسا، محمد سيداتي، والإنفصالية سلطانة خيا، في ظل التوتر الذي تشهده العلاقات بين المغرب و فرنسا، كما أنه جاء كأول خطوة علنية من فرنسا بعد خطاب الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، والذي حث فيه الملك الشركاء التقليديين على توضيح موقفهم من الصحراء المغربية،