كشف رئيسُ المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، مخرجات لقائه الأخير مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، يوم 15 شتنبر الجاري، والذي همّ بالأساس ملف توريد أوروبا بالغاز على ضوء الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر و إسبانيا بسبب تغيير الأخيرة موقفها من ملف الصحراء المغربية.
وذكرت صحيفة “notimerica“، نقلا عن وكالة “أوروبا بريس” غير الرسمية، أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بحث بالتفصيل مع السلطات الجزائرية زيادة إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر إسبانيا، في محاولة من الإتحاد الأوروبي لتجاوز أزمة الغاز، في ظل أزمة دبلوماسية بين إسبانيا و الجزائر.
وفي مقابلة مع “أوروبا برس” ومجموعة إعلامية أخرى، أكد ميشيل، على أنه “في الإجتماع لم يكن هناك تهديد من الجزائر فيما يتعلق بإمداد إسبانيا بالغاز”، علاوة على ذلك، ناقش في لقائه بالرئيس الجزائري، خيار زيادة المعروض من الغاز، الذي تم تقليصه في الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع الأزمة الدبلوماسية بين مدريد و الجزائر بسبب الدعم الإسباني لمبادرة الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء المغربية.
وقال ميشيل “لأكون واضحا للغاية، لقد تناولنا الصعوبات ولا يوجد تهديد من الجزائر سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بشأن قطع الغاز، وعلى العكس من ذلك، تقدم الجزائر نفسها كشريك مخلص لدعم الإتحاد الأوروبي في هذه الأوقات الصعبة”.
وخلص إلى أن “الجزائر قررت بالفعل زيادة الإمداد لإيطاليا وهناك إمكانية لزيادة إمدادات الغاز لإسبانيا، ونحن نناقش الأرقام معهم”، موردا أن “خيار خط أنابيب غاز جزائري ثان كان على جدول النقاش لجلب الغاز إلى إيطاليا وفكرة تحسين الربط الكهربائي مع أوروبا”.