2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد انقطاع لعامين بسبب الجائحة، عاد المهرجان الوطني للفيلم لطنجة هذا الأسبوع في جو من التخبط وسوء التسيير، حيث قام القائمون على تنظيم المهرجان صباح اليوم السبت، بتكديس الصحافيين والمهنيين بقطاع السينما في ممر ضيق وفي ظروف سيئة من أجل الحصول على اعتماد تغطية و حضور فعاليات المهرجان.
وحسب ما عاينته “آشكاين”، فقد عمد القائمون على المهرجان بإدخال القلة المحظوظة و أصدقاء ممثل المركز السينمائي المغربي والمسؤول بالنيابة عن تنظيم المهرجان، إلى غرفة مكيفة من أجل تسلم “بادجات” الولوج لفعاليات المهرجان، بينما ظل مجموعة من الممثلين و المخرجين والصحافيين في ممر ضيق و دون تهوئة، يتعرضون لإهانات رجال الأمن الخاص التابعين للمركز السينمائي المغربي.
وقد احتج مجموعة من الصحافيين العاملين بمنابر محلية و وطنية مختلفة على الطريقة السيئة التي تم التعامل بها مع حضور المهرجان ، ولما تعرضوا من إهانات على يد حراس الأمن الخاص، فيما واجههم المسؤولون عن المهرجان بالتجاهل.
وكان المهرجان ذاته، الذي يستنزف 6 ملايين درهم من ميزانية الدولة، قد افتتح مساء أمس الجماعة، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، وبحضور الوزير الوصي على القطاع، المهدي بن سعيد، حيث تم تجاهل الفنان المرحوم نور الدين بكر بصفة تامة، وبينما تم الترحم على عدد من الفنانين الآخرين، لم يتم الترحم على الممثل والفنان المتوفى حديثا لا من طرف مقدمي المهرجان ولا من طرف الوزير بنسعيد أو أي من المسؤولين اللذين أعطوا كلمة في افتتاح المهرجان.
وإضافة للسابق ذكره، فقد عرفت هاته التظاهرة منذ اليوم الأول عشوائية في توزيع دعوات الحفل الافتتاحي، ففي الوقت الذي تجري العادة في المهرجانات العالمية للسينما على أن تمر من البساط الأحمر الشخصيات الفنية التي تنافس على الجوائز، أو ممن تعرض أفلامهم في هذه المهرجانات، أو الشخصيات المشاركة في الأفلام، فقد عرفت نسخة هذه السنة ما يشبه “فوضى عارمة”، كانت أبرز تجلياتها مرور عدد من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالفن السابع لا من قريب ولا من بعيد.
بالإضافة للازعاج و عدم احترام حقنا كساكنين في الشارع الذي توجد فيه كلتا قاعتا السينما حيث يقام المهرجان، بالحرمان من الحقيقي التوقف و ركن سيارتنا طيلة ايام البهرجة!! تجد ضيوفهم يتنقلون مشيا على مسافة لا تزيد على عشرين مترا فوق ” ليدام ” بعمر سنة الجفاف التي مرنا بها!!
الأوساخ و الروائح تزنف الانوف!!
هناك دعم يقدم لمهرجان فاشل بالنسبة لي، و يسبب لنا الازعاج كمواطنين، و ليس له أي اثر على محيطه!! الجماعات و الهيئات المسؤولة عن الصيانة و النظافة غائبة…الحضور الوحيد المثير للانتباه هو لرجال الامن و عربات القطر سوى ذلك افلام بمعناها في الشارع!!