لماذا وإلى أين ؟

الآثار المُستقبلية لاعتراف كينيا بمغربية الصحراء على دول أفريقيا الشرقية

قامت جمهورية كينيا بتوجيه ضربة دبلوماسية موجعة إلى جبهة البوليساريو، حيث سحبت اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، وذلك بعد الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى الرئيس الجديد لجمهورية كينيا، وليام روتو، الذي أعلن، عبر تغريدة له في تويتر، أن بلاده قررت العدول عن اعترافها بـ”الجمهورية الصحراوية” المزعومة والشروع في خطوات إغلاق تمثيليتها في نيروبي.

ويطرح التحول الجديد في الموقف الكيني تجاه ملف الصحراء المغربية عديد التساؤلات عن أثر هذا الموقف الكيني الجديد على بقية الدول الإفريقية المجاورة التي تربطها بكينيا أو المغرب علاقات دبلوماسية واقتصادية متبادلة.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية، محمد شقير، أن “كينيا تشكل قطبا أساسيا في منطقة شرق إفريقيا وتعتبر من الدول الأنغلوأفريقية، ما يعني أن موقفها سيؤثر على باقي دول منطقة شرق إفريقيا بحكم القوة التي تتميز بها كينيا”.

وأشار شقير في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “هذه المسألة سيكون لها أثرٌ في المستقبل، خاصة إذا واصل المغرب  مساعيه وخطواته لتدعيم هذا الموقف”، موردا أن الموقف الكيني سيكون له أثر “إذا كان هناك تدعيم للعلاقات الإقتصادية، لأن البيان المشترك للمغرب وكينيا ركز على ضرورة مواصلة التعاون في مجالات اقتصادية، خاصة ما يتعلق بالأسمدة”.

وخلص شقير إلى أن “هذا الأمر هو الذي سيشجع باقي الدول على تغيير مواقفها وتبني الموقف الكيني، لأن العلاقات والسياسات الخارجية في الوضع الدولي الراهن أصبحت تقوم بالأساس على المصالح الإقتصادية وهذا ما نجح فيه المغرب، لأنه ركز  سياسته على ما يهم المصالح الإقتصادية في إطار سياسة “رابح رابح”، وكل هذه الأمور ستسمح لدول أخرى أن تحذو حذو كينيا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أسامة
المعلق(ة)
19 سبتمبر 2022 21:59

حكام الدول الإفريقية لا ثقة فيهم، بيان لوزارة الخارجية الكينية أمس يجدد إعترافه بالجمهورية الوهمية، وبعد تغريدة الرئيس الجديد ثم سحبها …، هناك صراع في كينيا بين الأجنحة السياسية والعسكرية الموالية للمغرب والأخرى الموالية للجزائر. الوصع غير واضح.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x