لماذا وإلى أين ؟

وفـاة ناشِطة بـارزة بحركة 20 فبراير تهزُّ الويب المغربي

اهتز الوسط الجمعوي والحقوقي المغربي، صباح اليوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، على وقع وفاة الناشطة البارزة في حركة “20 فبراير”، غزلان بنعمر، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

وعجت مختلف مواقع التواصل الإجتماعي بعبارات الحزن والأسى من معارفها و رفاقها السابقين في حزب الإشتراكي الموحد و خارجه، يرثون الراحلة بنعمر  و يعددون خصالها الحميدة و حبها للحياة وشغفها بالدفاع عن الديموقراطية والمساواة.

وقال الحزب الإشتراكي الموحد، في تعزية نشرها الحزب على صفحته الرسمية: “فُجعنا هذا الصباح بنبأ رحيل المناضلة غزلان بنعمر، الناشطة المعروفة في حركة 20 فبراير المجيد، نتقدم لذويها و أصدقائها بأحر عبارات التعازي و المواساة، لروحها الطمأنينة و السلام”.

أوريد: أيقونة خالدة

ومن بين من نعى بنعمر المؤرخ والناطق السابق باسم القصر الملكي، حسن أوريد، الذي قال في تدوينة على صفحته بالفيسبوك: ” لكم يفجعنا الموت، رحمة الله عليك أيتها الأيقونة الخالدة، أيتها الأبية الطاهرة يا غزلان بنعمر، تعازي الصادقة لأسرتك الصغيرة والكبيرة”.

منجب: فاجعة حقيقية وخسارة كبيرة للديموقراطية

من جانبه اعتبر المؤرخ والأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي، المعطي منجب، أن الخبر   بمثابة “فاجعة حقيقية”، موردا أن “المناضلة الديمقراطية غزلان بنعمر، تغادرنا في عز شبابها، احنا قلال واش فينا ما يتقسم، حزن عميق”.

وأشار منجب إلى ان “غزلان لعبت دورا مهما في حركة 20 فبراير، كانت كريمة جدا، كنت جالسا مرة في مطعم للعشاء سنة 2016 بوسط الرباط، واذا بها تقف أمامي قائلة والإبتسامة تعلو محياها: انا شفتك وانت ما شفتينيش وضحكت، أجي للطابلة ديالنا تعشى معنا، راه كاين معاي غير العائلة و الأستاذ فتح الله ولعلو، ايلا بغيت تناقش شوية”، وأضاف “سلمت و اعتذرت لأني كنت على موعد مع أصدقاء آخرين”، وختم تدوينته بـ”بالغ العزاء لأهلها ورفاقها/تها. خسارة كبيرة للديمقراطية”.

بدورها، خصصت فدرالية اليسار تعزية لوفاة غزلان بنعمر، حيث قال الحزب ‘ببالغ الحزن والأسى تلقى اليسار الوحدوي نبأ وفاة غزلان بنعمر المناضلة اليسارية والناشطة الفاعلة في حركة 20 فبراير”.

“وأمام هذا المصاب الجلل”، تورد فدرالية اليسار، “تتقدم لجنة المتابعة نيابة عن كافة مناضلات و مناضلي اليسار الوحدوي بأحر التعازي والمواساة القلبية لكافة أفراد عائلة الفقيدة، رفيقاتها و رفاقها، متمنين للجميع الصبر والسلوان”.

 مرض لم ينفع معه علاج

وكانت بنعمر أحد أبرز وجوه “حركة 20 فبراير”، قد انخرطت في صفوف حزب الإشتراكي الموحد وشغلت فيه مسؤوليات تنظيمية قبل أن تنسحب منه بسبب خلافات تنظيمية مع قادة الحزب، و تتوارى بعدها عن الأنظار.

وعانت الراحلة في الأيام الأخيرة قبل أن توافيها المنية من مرض لازمها لم تنفع معه أدوية، قبل أن تفارق الحياة صباح اليوم الثلاثاء.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x