2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل تلعبُ إسبانيا على الحبلين في قضية الصحراء؟

صرح مسؤول وصف بـ”السامي” في وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، أمس الجمعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إسبانيا تجدد تأكيد موقفها الداعم لمخطط الحكم الذاتي كما تضمنه البيان المشترك الصادر عقب المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز. مستشهدا بالبيان المشترك، الذي جاء فيه أن إسبانيا “تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية و واقعية وذات المصداقية لحل هذا النزاع”.
أمام هذا التصريح، لم يأت رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز على ذكر مقترح الحكم الذاتي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حين قال إن إسبانيا تؤيد “الحل السياسي المقبول للطرفين، و تؤيد تماما عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وهو العمل الذي نعتبره حاسما للغاية”، مشيرا إلى أن بلاده “ستواصل دعم سكان الصحراء في مخيمات اللاجئين كما فعلت دائما، بصفتها المانح الدولي الرئيسي للمُساعدات الإنسانية في هذا السياق”. ما يترك المجال للتساؤل، هل تلعب إسبانبا على الحبلين في قضية الصحراء؟
أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، عبد النبي صبري، يرى أن الموقف الرسمي للمملكة الإسبانية من قضية الصحراء هو الوارد في البيان المشترك الذي صدر عقب زيارة سانشيز إلى المغرب، و تم الـتأكيد فيه على أن إسبانيا تعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، و أشار بشكل واضح إلى الإعتراف الصريح الذي لا يقبل التأويل بأهمية مُبادرة الحكم الذاتي و اعتباره حلا واقعيا ذا مصداقية و أكثر جدية لحل نزاع الصحراء.
وبحسب صبري الذي كان يتحدث للجريدة الرقمية “آشكاين”، فإن موقف المملكة الإسبانية الداعم للوحدة الترابية المغربية هو قرار سيادي، فهناك تصريحات سياسية و هناك مواقف سيادية، والموقف الإسباني في نزاع الصحراء هو قرار سيادي، و بالتالي لا يمكن القول بأن إسبانيا تخلت أو غيرت موقفها من الحُكم الذاتي.
وخلص أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس إلى التأكيد على أن “الموقف الإسباني من قضية الصحراء هو موقف سيادي، و بالرغم من بروز تصريحات سياسية بين الفينة و الأخرى من هنا وهناك، لكنها لا يمكن أن تحول مجرى المبادئ المؤطرة لسيادة الدول”، وفق تعبير المتحدث.
المغرب دائما يقع في نفس المشكل، ينتظر من الغير ليعترف بصحراءه، وعندما تنتهي مصلحة غيره منه ينقلب ضده.
هناك حل واحد فقط لا اثنين وسهل جدا ولكن في نفس الوقت صعب جدا.
لقد ذهبت يوما إلى قنصلية المغرب ببلجيكا لاطرح عليه فكرتي فرفض استقبالي، مع العلم إنها فكرة رائعة.
لعلى يوما تصل فكرتي إلى صناع القرار.
كاتب المقال أصاب جدا، اسبانيا تلعب على الحبلين، فهي فهمت أنه مع المسؤولين المغاربة او في اسبانيا، يكفي تكرار الكلام الذي يريد المغاربة ان يسمعوه، لأن هناك منافع كثيرة تمتصها إسبانيا من خيرات المغرب،ولكن في المحافل الدولية فهو كلام أخر، كلام مسك العصى من الوسط.