لماذا يرفضُ بنيكران مُشاركة منشوراتٍ عن القضايا الوطنية بصفحته الرسمية؟

تغص صفحات لمسؤولين حزبين وحكوميين مغاربة، حاليين و سابقين، بمنشورات عن قضايا وطنية، تعبيرا منهم عن دعم ومساندة هذه القضايا.

وكمثال على ذلك صفحة رئيس الحكومة الأسبق؛ الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأسبق، سعد الدين العثماني، الذي لا يفوت فرصة دون أن يشارك منشورات تتعلق بكل ما يهم القضايا والوطنية، خاصة قضية الصحراء.

فالعثماني، رغم مغادرته للحكومة والمسؤولية الحزبية، و عودته لمزاولة وظيفته بعيادته، إلا أنه دائم التواجد على منصات التواصل الإجتماعي، من خلال مشاركة بعض ما يخص مهنته أو حزب “البيجيدي”، بالإضافة إلى مشاركة بلاغات وأخبار عن قضية الصحراء، الأمر الذي نوه به عدد من متتبعي صفحته.

لكن، عكس العثماني، فعند زيارة الصفحة الرسمية لعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام الحالي لحزب المصباح، لن تجد  منشورا واحدا عن قضايا وطنية، خاصة قضية الصحراء المغربية !!

وبجولة سريعة في صفحة بنكيران الفيسبوكية الرسمية، ستجد أنه خصصها فقط لقضايا حزبه أو سلسلاته الدعوية، ونادرا ما تجد له فيديو تحدث فيه عن قضايا وطنية، دفاعا عنها دون أن يكون لهذا الأمر ربح سياسي له شخصيا أو لحزبه.

تصرف بنكيران هذا يدفع إلى التساؤل عن أسباب رفضه مشاركة ما قد يدعم القضية الوطنية، خاصة و أن صفحته الفيسبوكية يتابعها الآلاف من النشطاء، ولايفاته تلقى انتشارا واسعا.

قد يقول قائل إن الموضوع حرية شخصية، خاصة أن الأمر يتعلق بصفحة شخصية، لكن واقع الحال يقول إن بنكيران شخصية عمومية، ومن الواجب عليه دعم قضايا وطنية بكل ما يمكن، وتوظيف تأثيره وحضوره لدعمها ونشر كل ما يرتبط بها في ظل توظيف خصوم الوحدة الوطنية لكل الوسائل من أجل مهاجمة المغرب والتشويش على مصالحه العليا.

فهل يعود ذلك لكونه غير مقتنع بهذه المنشورات؟ أم لكونه يعتبر أن هذه القضايا لا تعنيه و أن قضيته الأولى هي الدعاية لشخصه وحزبه؟