لماذا وإلى أين ؟

حشيش الوزير بنسعيد يصلُ البرلمان وفريق التقدم والاشتراكية ينتفض ضد الابتذال والإساءة إلى صورة الفن والثقافة والإبداع

احتضن فضاء OLM السويسي بالرباط،  فعاليات ما يسمى بـ”المهرجانات الكبرى للرباط” التي تدخل ضمن إطار برنامـج “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية” بين الفترة الممتدة بين 22 و25 شتنبر الجاري، حيث شهدت إحدى الندوات الصحفية على هامش التظاهرة، ما اعتبره البعض “ترويجا للتعاطي للمخدرات”.

وتطرقت “آشكاين” إلى الموضوع، حينما اعتبر المغني المسمى طه فحصي الشهير فنيا بـ”الغراندي طوطو”، خلال الندوة الصحافية التي نظمها قبل الحفل الذي أحياه الجمعة 23 شتنبر الجاري، وردا على سؤال حول تعاطيه الحشيش (اعتبر) أن تعاطي الحشيش أمر “عادي” بل وافتخر بذلك إضافة إلى شربه الخمر.

و في هذا الصدد، وجه رئيس فريق حزب التقدم والإشتراكية بالبرلمان، رشيد حموني، سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب و الثقافة و التواصل، المهدي بنسعيد، حول ترويج فكرة التعاطي للمخدرات خلال تنظيم نشاط وزاري.

وقال رشيد حموني في نص سؤاله الذي تتوفر “اشكاين” على نظير منه “لا شك في أنكم تُدركون المعاني العميقة لكون مدينة الرباط هي مدينة الأنوار. كما تم اختيارها، عن جدارةٍ، من طرف قمة منظمة المدن والحكومات الإفريقية المتحدة لكي تكون أول عاصمة ثقافية لقارتنا الإفريقية”.

وأضاف “وعلى هذا الأساس، تم إعلانكم عن بلورة برنامج الاحتفالات بالرباط كعاصمة للثقافة الإفريقية، يشمل كافة مجالات الثقافة والفن والإبداع، إضافة إلى تنظيم منتديات ولقاءات علمية وفكرية وغيرها.”

لكن وزارتكم، يردف المصدر، عمليا، عاكست كلَّ هذا المنحى، باستضافتها، ضمن الإحتفالات ذات الصلة، لأحد المُغنيين الذي صرّح على الملأ في ندوةٍ صحفية أشرفت عليها وزارتكم، بأنه يتناولُ المخدرات. وهو ما يُمكن اعتبارُهُ مُباركَةً ورعايةً لهذا النوع من السلوك الذي من شأنه التأثير سلباً على الناشئة”.

“وذلك في الوقتِ الذي من المُفتَرض فيه أن تساهموا، من موقعكم الحكومي، في الارتقاء بالذوق الجمالي المشترك للمغاربة، من خلال دعم و إبراز ما تزخر به ساحتنا الثقافية من مثقفين ومبدعين ومفكرين وفنانين”، يضيف رحموني.

وسجل قائلا “كما كان منتظراً منكم أن تجعلوا من هذه المناسبة البارزة فرصةً للإسهام في إظهار الوجه التحديثي الحقيقي لبلادنا، ثقافيا وقيميا وإبداعيا وحضاريا، وفي الحد من تأثيرات الرداءة التي تَـــعُجُّ بها مواقع التواصل الاجتماعي”.

وساءل المصدر الوزير ، حول حيثيات الواقعة المشار إليها، وحول معايير انتقاء الوزارة للمواد والأشخاص الجديرين بتنشيط الفعاليات والاحتفالات والمهرجانات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل؟”

وأردف ذات المصدر “كما نسائلكم حول التدابير التي يتعين عليكم اتخاذها من أجل إظهار التنوع والتميز الثقافي لبلادنا، والابتعاد عن كل أشكال الابتذال والإساءة إلى صورة الفن والثقافة والإبداع؟”.

وحاول طوطو حاول تبرير دفاعه عن الحشيش وتعاطيه بالاستشهاد بفنانين عالميين، كالبوب مارلي، واعتبر أن هذا الأمر لن يؤثر علىالجمهور، لكون الكثيرين، بحسبه، أباؤهم يدخنون الحشيش لكن هم لا يدخنونها، والعكس صحيح.

دعاية طوطو للحشيش في التظاهرة الممولة من طرف وزارة الثقافة، والتي يشارك فيها مقابل “كاش” سمين مدفوع من طرف وزارة المهدي بنسعيد، سبقته قبل أيام دعاية مماثلة لنفس المنتوج وذلك من خلال نشره عبر حسابه على موقع “انستغرام” الذي يتابعه أكثر من 3 ملايين شخص، مقطع فيديو بجانب حزمة كبيرة من الحشيش أرفقها برمز يعبر عن إعجابه به.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
27 سبتمبر 2022 17:49

لقد دافعت سابقا عما قاله الرابور، حول واقع الحشيش الذي اصبح جزءا من حياة شبابنا اليومي، باعتباره تصريحا عاديا عن شيى موجود بالفعل، لكن ما سمعته من كلمات ساقطة وتحت الحزام، في حفل كانت تحظره أسر مع ابنائهم، يعتبر اعتداء من وزارة الثقافة على ثقافة المغاربة، وعلى واجب الاحترام المكفول بين الابناء والاباء، و يعد خدش للحياء العام للاسر المغربية.

عبد الله
المعلق(ة)
27 سبتمبر 2022 13:13

بالله عليكم، هل هذا فعلا وزير الثقافة ؟ !!!!! ما هي الضوابط الأخلاقية و القانونية باستقدام صعاليك الرصيف و السماح لهم بتسجيع المراهقين على الانحراف و بتواطؤ من اشخاص مكلفين بتدبير المرفق العام؟ هل وزير الثقافة يستحق مقابلا ماديا فلكيا و تعويضات دسمة على مثل هذه السخافات ؟ أين مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة و تحليق الحياة العامة؟ مجرد كلام سخيف يتفوه به الأغبياء أو الانتهازيون للوصول الى مآربهم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x