2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا زالت الكارثة التي تسببت فيها كحول مركزة و مشروب “الماحيا”، تسدل بظلالها على مدينة القصر الكبير، بعد ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 أشخاص لحدود ساعة نشر المقال، بينما ما يزال آخرون في حالة خطرة، بعد تسممهم بالإيثانول، إثر تناولهم لمشروب كحولي يتوفر على نسبة مركزة من الكحول، و كذا كحول مركزة بنسبة 96 بالمائة.
وقد علمت “آشكاين” من مصادرها، أن عناصر الأمن استمعت لبعض الناجين من الفاجعة بعد تحسن حالتهم، حيث كشفوا عن تورط آخرين في بيع المشروب الكحولي، حيث تلاحق العناصر الأمنية بائعين للكحول المركزة 96، وردت اسماؤهما على لسان الضحايا، و لا زالوا في حالة فرار إلى حدود الساعة.
وأفادت المصادر، بتسبب المذكورين، في تسمم 16 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و 53 سنة، 9 منهم وصلوا للمستشفى الإقليمي بالقصر الكبير، بعدما فارقوا الحياة، بينما توفي شخص عاشر كان في غرفة الإنعاش في حالة حرجة، أغلبهم قام باستهلاك كحول مركزة بنسبة 96، وهم أشخاص كانوا يعيشون حالة التشرد.
وحسب المصادر، فقد تم إرسال خمس حالات أخرى، لحدود كتابة هذه الأطر، الى المستشفى الإقليمي لالة مريم بالعرائش من أجل إجراء عملية غسيل المعدة، و حالتهم أقل خطورة، حيث تعاطوا مادة كحولية مصنعة محليا “الماحيا”، اقتنوها من أحد مروجي هذه المادة المعروف في حي القطاني، والمسمى “أ. ث.”، و الذي تم توقيفه رفقة ابنه القاصر بمنزله صباح اليوم.
تجدر الإشارة، إلى أن عدد حالات التسمم المسجلة قابلة للارتفاع في الساعات القادمة، حيث يرجح أن يكون هناك مستهلكون آخرون لهذه المواد لم يتم الوصول لهم بعد، أو أشخاص استهلكوا هذه المواد في وقت لاحق من الضحايا المعروفين.
من المسؤول؟:
اتساءل:لماذا لم يتم ايقاف هؤلاء المروجين من قبل أن تحدث هذه الفاجعة؟من المسؤول عن التغاضي عنهم وكيف لم يتم ضبطهم؟شخصيا أستغرب كيف أن بعض مروجي الممنوعات لا تتم عملية ايقافهم الا بعد حدوث كارثة ما…أين عيون الجهات المختصة التي تتوفر على الوسائل اللازمة لضبط هؤلاء؟نحن نتابع ما يتم نشره عن عمليات الامن ببلدنا والتي تتعلق ببعض الجرائم حيث يتم القاء القبض على المجرمين في زمن قياسي سواء بالنسبة للجرائم بالمدن او بالوادي…فكيف مارس هؤلاء تجارتهم المخالفة للقانون؟ما دور عيون السلطة اذن؟رأيي أنه تجب مساءلة كل المصرين مهما كانت وضعيتهم او رتبهم…فما يشاع هو ان هؤلاء المجرمون تكون لهم ارتباطات وشبكات تساعدهم في ممارسة جرائمهم في غفلة من عيون السلطة…