لماذا وإلى أين ؟

خبير يُـوضِّـح المقصود برفع بنك المغرب سعر الفائدة و تأثير ذلك على القُـدرة الشرائية للمغاربة

قرر مجلس بنك المغرب، خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء، رفع سعر الفائدة الرئيسي بما قدره 50 نقطة أساس إلى 2 في المائة، وذلك “لتفادي عدم تثبيت توقعات التضخم وضمان شروط العودة السريعة إلى مستويات تنسجم مع هدف استقرار الأسعار”.

ويطرح عدد من المغاربة علامات استفهام حول هذا الإجراء الذي اتخذه مجلس بنك المغرب، وفي مقدمتها ماذا يعني رفع سعر الفائدة الرئيسي بما قدره 50 نقطة أساس إلى 2 في المائة؟ وما هو تأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطنين وعلى الاقتصاد الوطني؟

المحلل الإقتصادي رشيد ساري، قال إن رفع سعر الفائدة الرئيسي بما قدره 50 نقطة يأتي في إطار سياسة الحذر التي ينهجها بنك المغرب الذي يحاول دائما خلق توازن بين معدلات التضخم و أسعار الفائدة، وهو ما يتماشى مع السياسة النقدية للملكة المغربية التي تنبني على سياسة صارمة و متوازنة تسعى عدم الوقوع في التضخم المالي.

رشيد ساري ــ محلل اقتصادي

وأوضح ساري في تصريح لـ”آشكاين”، أن هذا الإجراء المتخذ من طرف بنك المغرب جاء في السياق الذي تعيشه المملكة اليوم، والمتسم بالتضخم المرتفع، خاصة أن سعر الفائدة السابق هو ٪1.5، وكانت توازيه معدلات تضخم مناسبة لا تتجاوز ٪1.8، مشيرا إلى أن معدل التضخم ارتفع خلال الفترة الأخيرة إلى مستوى ٪8 خلال الشهر الماضي، وهو مرشح للإرتفاع نظرا للضبابية التي يشهدها المشهد الدولي.

“ما أقدم عليه بنك المعرب إجراء معقول”، يسترسل المحلل الإقتصادي، مضيفا “عندما ترتفع نسب التضخم فإن نسب الفائدة كذلك ترتفع، و عندما ترتفع هذه الأخيرة فإن ذلك يهدد الإستثمار في البلاد ويجعل المستثمرين والفاعلين في المجال الإقتصادي في حذر.

الجانب السلبي في هذا الإجراء بحسب ساري، أن رفع سعر الفائدة الرئيسي من شأنه أن يؤدي إلى ركود اقتصادي وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين و عدم إقبالهم على القروض، خاصة تلك المتعلقة باقتناء المنازل والإستثمارات الصغيرة والمتوسطة، مبرزا في المقابل أنه بالرغم من ذلك فهو “إجراء ضروري لأنه يدخل في إطار سياسة الحذر و في إطار ما التزم به في توقعاته بخصوص عودة نسبة التضخم إلى طبيعتها بداية من السنة المقبلة، وهذا الإجراء هو عملية استباقية لما سيحدث لاحقا رغم أنني أستبعد عودة نسبة التضخم إلى طبيعتها خلال بداية السنة القادمة”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ما شاء الله
المعلق(ة)
28 سبتمبر 2022 14:03

المهم قنبلة جديدة تقع على جيوب المواطنين الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة

بدر
المعلق(ة)
28 سبتمبر 2022 10:38

كل الإجراءات تأتي لتضرب القدرة الشرائية و تحمي مصلحة اللوبيات والأبناك . في أوربا سعر الفائدة 0÷ ولاكن نتبع ألأربيين فقط في حماية حق ا لكلاب الضالة

مواطن
المعلق(ة)
27 سبتمبر 2022 22:20

الحل هو الرفع من الأجور للرفع من نسب الاستهلاك وبالتالي تقليص التضخم

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x