لماذا وإلى أين ؟

من هو الطرف الثّالث المقصود بالمُناورات العسكرية الروسية الجزائرية على حدود المغرب؟

بعد نحو شهرين من انتهاء مناورات الأسد الأفريقي بين الجيشين الأميركي والمغربي، تستضيف الجزائر لأول مرة مناورات ما سمي بـ”درع الصحراء” الروسية في منطقة عسكرية مُتاخمة للحُدود مع المغرب، في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم توترات كبيرة.

إجراء مناورات جزائرية روسية على حدود المملكة المغربية التي أنهت مناورات مشتركة مع القوات العسكرية الأمريكية بعد وقت قصير، يطرح أكثر من علامة استفهام حول توقيت هذه المناورات التي سميت “درع الصحراء” والهدف منها، وما إن كانت كرد فعل على إجراء مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب.

المتحدثة باسم الخارجية الروسية؛ ماريا زاخاروفا، أكد أن التدريبات المقبلة لمكافحة الإرهاب بين روسيا والجزائر “درع الصحراء” مخطط لها وليست موجهة ضد طرف ثالث في إشارة إلى مناورات “الأسد الإفريقي”، مشيرة في تصريحات صحفية أن “هذه التدريبات على مكافحة الإرهاب مخطط لها و يتم تنفيذها في إطار البرنامج المعتمد للتعاون العسكري مع الجزائر”.

تفاعلا مع ذلك، يرى أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق السويسي بالرباط؛ عبد النبي صبري، أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية قالت إن هذه المناورات “مخطط لها وليست موجهة ضد طرف ثالث”، وهو ما يستفاد منه أنه إجراء روتيني، لكن هذا الأخير يتطلب وقتا من أجل الإتفاق حوله، هل كان هناك اتفاق قبل مناورات “الأسد الإفريقي”؟

وتساءل صبري في تصريح لـ”آشكاين”، “إذا كان الإتفاق حول هذه المناورات قبل إجراء “مناورات الأسد الإفريقي” ومخطط لها في إطار التعاون العسكري مع الجزائر، فلماذا يتم إجراء هذه المناورات لأول مرة في قاعدة منطقة حماقير التي لا تبعد عن المغرب إلا بضع كلمترات؟ ثم هل العدد المشارك (80 عسكري روسي و 80 عسكري جزائري) يمكن من خلاله إرسال رسائل مشفرة موجهة ضد أطراف آخرى؟”.

عبد النبي صبري: أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية الحقوق السويسي بالرباط

ومن بين الأسئة التي يطرحها إجراء هذه المناورات في الوقت الراهن، بحسب أستاذ العلاقات الدولية، “هل تسعى الجزائر للحصول على دعم روسي لدخول مجموعة “بريكس”؟ و إلا لماذا لا تجرى هذه المناورات مع الصين أو الهند أو جنوب إفريقيا؟”، لافتا إلى أن الجزائر تسعى إلى إيجاد موقع لنفسها داخل التحالفات الجديدة التي تجري في العالم بدعم من روسيا”.

وحين أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن هذه المناورات الجزائرية الروسية تسعى لمكافحة الإرهاب، رد متحدث “آشكاين”، “من يأوي الجماعات الإرهابية ومن يساهم في كل المشاكل المتعلقة بالإرهاب في المنطقة ومن يتم التغرير بهم للتأثير على الوحدة الترابية لدولة جارة؟.

وخلص صبري إلى التأكيد على أنه “إذا كان الإتفاق على إجراء المناورات العسكرية بين روسيا والجزائر في إطار التعاون العسكري بين البلدين، فهي مسألة لا تثير إشكالات رغم أنها قد تتسبب في بعض المشاكل، لكن إذا كان الأمر غير ذلك فإن الأمر سيكون في غاية الحرج، وبالتالي وجب الحذر”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Nasser
المعلق(ة)
29 سبتمبر 2022 22:34

Non. Pour l’Algérie les manœuvres avec ses alliés sont une préparation contre le maroc et ses alliés israéliens. Pour nous c’est clair. On n’est pas partisan de la politique de l’autruche. Le Maroc est notre ennemi. Une guerre d’usure est déclenchée et c’est celui qui a le souffle long qui en sortira vainqueur.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x