2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الماغودي: الركراكي كان ذكيا بنهجه سياسة الإصلاح و المُصالحة في المُنتخب

استلم وليد الركراكي مقود المنتخب المغربي الأول لكرة القدم قبل أشهر قليلة من موعد المنافسات النهائية لكأس العالم، و ورث تركية بشرية من المدرب السابق وحيد خليلوزيتش يفترض أنها هي من ستشكل العمود الفقري للفريق المغربي في “مونديال” قطر.
خلال فترة التوقف الدولي، دخل “أسود الأطلس” بقيادة الركراكي الذي استدعى أسماء كانت “مغضوبا عليها” من طرف الناخب المغربي السابق، في معسكر تدريبي استعدادا لـ”مونديال” قطر، حيث فاز على منتخب مدغشقر بهدف نظيف في مباراة تدريبية، ثم فاز على المنتخب التشيلي في مباراة ودية بهدفين نظيفين، قبل أن يتعادل مع منتخب البراغواي في مباراة ودية ثانية.
تفاعلات الشارع المغربي والمحللين الرياضيين بخصوص الوجه الذي ظهر به المنتخب المغربي بقيادة الركراكي تباينت و اختلفت، بين ما يرى أن وليد “أعاد الروح للمنتخب الذي يمكن أن يقدم أداء متميزا في كأس العالم من خلال التشكيلة الحالية”، وبين من هو أقل تفاؤلا ويرى أن “الركراكي ما يزال ينقصه العمل من أجل إعداد منتخب قوي ينافس بقوة مستقبلا”، فهل حسم وليد الركراكي في لائحة أسماء اللاعبين المغاربة المشاركين في “المونديال”؟

المحلل الرياضي؛ محمد الماغودي، يرى أنه من الصعب القول إن الركراكي حسم قراره بخصوص لائحة التركيبة البشرية التي ستمثل المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر، لكن في المقابل يمكن القول إنه كان ذكيا، و ذلك من خلال إعتماده على “سياسة الإصلاح” و”سياسة المصالحة” في المنتخب.
وأوضح الماغودي في حديث لجريدة “آشكاين” الرقمية، أن “سياسة الإصلاح” تتمثل في الحفاظ على التركيبة البشرية التي ورثها عن سابقه خليلوزيتش مع إدخال تعديلات أو إصلاحات عليها، خاصة أن الفاصل الزمني المتبقي لموعد “المونديال” غير كاف للقيام بتغييرات شاملة للتركيبة البشرية للمنتخب. أما “سياسة المصالحة” فهي تتمثل في استدعاء بعض اللاعبين المغضوب عليهم، مثل حكيم زياش ونصير مزراوي.
وأكد المحلل الرياضي أن الناخب المغربي وليد الركراكي لا يمكنه الحسم في لائحة التركيبة البشرية التي ستمثل المنتخب المغربي في كأس العالم بقطر من خلال مبارتين وديتين فقط، وإنما يلزمه العمل من أجل الوقوف على إمكانيات وجاهزية عدد من اللاعبين، لكن يمكن القول أن نسبة ٪70 من لائحة المنتخب المغربي في كأس العالم ظهرت معالمها في المبارتين الوديتين، في انتظار الحسم النهائي في التركيبة بشكل عام في الأشهر المقبلة.