2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أطباء يُـطالبون بفتح تحْقيق في ما أثير حول “مُحـاولة انتحار” طبيبة بمُستشفى ابن سينا

طالبت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين (فرع الرباط)، بضرورة فتح تحقيق في و قائع ما أثير حول “إقدام طبيبة صباح يوم الجمعة الماضي على محاولة انتحار داخل قسم الولادة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط”، من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء إقدام الطبيبة على هذا الفعل.
وقالت اللجنة المذكورة في بلاغ لها، إن “الأمر لا يتعلق بمحاولة انتحار، إنما هي حالة انهيار نفسي متولد عن الضغط الشديد و”الإحتراق الوظيفي” الذي عاشته الطبيبة طيلة مدة التكوين” مضيفة أنه “تحت وطأة هذه الظروف قامت بكسر زجاج الباب مما أدى إلى إصابتها بأكثر من 5 جروح متباينة الخطورة في الذراع واليد و المرفق، لكن الأدهى والأمر هي الحالة النفسية التي وصلت إليه المعنية بالأمر حيث نقلت لتلقي العلاجات في مستشفى الرازي للأمراض النفسية بسلا”.
وكشف المصدر ذاته، أن “ظروف العمل و وتيرة المناوبات اللاإنسانية والضغط الحاد التي تشهده مصلحة “أمراض النساء والتوليد والحمل بالمستشفى الجامعي ابن سينا، بالإضافة إلى النقص الكبير والحاد في الموارد البشرية، كلها عوامل اجتمعت لتؤكد على ظروف التكوين والعمل الصعبة واللاإنسانية داخل هذه المصلحة”.
وبحسب اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، فإن إدارة المستشفى “لا تستجيب للشكاوى المتكررة وللاحتجاجات، بل تقابلها بمزيد من الضغط والتهديد وعدم السماح بإجراء تداريب تحسين المهارات خارج المغرب”، مشددة على أن هذه كلها “أسباب فاقمت المشكل وساهمت بشكل فعال في تأزيم الوضع”.
وهددت اللجنة المشار إليها، باختيار مسار التصعيد في حالة عدم تجاوب إدارة المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط مع مطالبها، محذرة مما قد يقع من أحداث مشابهة أو أخطار إذا لم يكن التدخل فعالا و ناجعا ومنصفا”، وفق المصدر ذاته.
وكان المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا قد أفاد أن ما تم تداوله بخصوص إقدام طبيبة صباح يوم الجمعة على محاولة انتحار داخل قسم الولادة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، “أخبار زائفة لم يتأكد مُروِّجــها من صحتها”.
وأكد ذات المركز في بلاغ صادر عن إدارته، أن المعنية بالأمر” لم تقم بأية عملية انتحار وأنها تعرضت فقط اثناء قيامها بعملها الى إصابة طفيفة في يدها خلفت لها جرحا سطحيا بسيطا”.