لماذا وإلى أين ؟

المغرب يتسلَّـم ناقِـلة نفط .. فهل ستنخفضُ أسعار المـحروقات؟

تسلم المغرب قبل أيام، سفينة ناقلة للنفط سميت بـ “شالة”، من طرف دولة كوريا الجنوبية تم تقديمها كعلامة على تعاون مثمر بين بتروكاب، وهي شركة مغربية لشحن المنتجات البترولية وشركة DAESUN وهي شركة بناء وهندسة كورية للسفن”.

وأعلن سفير المغرب في كوريا الجنوبية، شفيق رشادي، عن الأمر في حسابه على linkedin ، حيث أورد قائلا: “لقد سررت بحضور حفل تسليم سفينة النفط “شاله””، مسترسلا “إن اختيار “شالة” كاسم لهذه السفينة غني بالمعاني التاريخية للمملكة المغربية وينتمي إلى أحد أقدم المواقع الأثرية لدينا”.

وتابع قائلا “يأتي هذا التعاون في لحظة مميزة، حيث يحتفل بلدانا هذا العام بالذكرى الستين لتأسيس علاقاتنا الدبلوماسية”.

وفي هذا الصدد، أورد الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، و منسق جبهة إنقاذ مصفاة ”سامير”؛ الحسين اليماني، أن المغرب كان يمتلك عددا من هذا النوع من السفن الناقلة للنفط بين الشواطئ، إلا أنه تخلى عنها.

وأوضح اليماني في تصريح لـ “آشكاين” أن عودة المغرب لامتلاك هذه السفن أمر مهم وإيجابي لتسهيل نقل النفط، مبرزا أن هذه الناقلات أو البواخر لا تؤمن نقل النفط من الدول المصدرة، وإنما تنقله عبر السواحل المغربية فقط أي من شاطئ إلى آخر داخل المملكة.

وعما إذا كانت أسعار المحروقات بالمغرب ستنخفض بعد امتلاكه لناقلة النفط وبالتالي خفض مصاريف النقل، شدد المتحدث على أن الأسعار في المغرب لن تعود كما كانت عليه في السابق قبل التحرير في عهد رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران.

وأضاف أن الضربة الكبرى في ما نعيشه اليوم من ارتفاع مهول في أسعار المحروقات كان سببه بنكيران سنة 2015، حينما قرر رفع الدعم عن المحروقات، و”قولب” المغاربة بعملية تحرير الأسعار والتي لم تظهر انعكاساتها آنذاك نظرا لأن السعر الدولي للنفط في ذلك الوقت كان منخفضا.

وسجل اليماني أنه في حالة ما أرادت الحكومة خفض أسعار المحروقات في المملكة عليها اتخاذ عدد من الإجراءات من بينها: ضرورة التحكم في أرباح الموزعين والعودة لدعم المحروقات وضرورة وجود مصفاة لتكرير البترول، أما غير ذلك فستبقى الأمور على ما هو عليه، بحسبه.

وكانت شركة بيتروكاب المغربية، قد أعلنت في وقت سابق عن إبرام صفقة مع مصنع السفن الكوري الجنوبي، لاقتناء ناقلة نفط بقيمة 20 مليون دولار، وستبحر تحت العلم المغربي.

وأضافت تقارير محلية، حينها، أن الشركة المصنعة هي شركة صناعة السفن الكورية الجنوبية داي صن، وأبرمت الصفقة في 9 فبراير 2021.

و ذكرت المصادر ذاتها، أن الناقلة يبلغ وزنها 9000 طن، مشيرة الى أنه سيديرها مجلس إدارة مكون من المساهمين، Vivo Energy Maroc (Shell) ، ليبيا أويل المغرب، توتال المغرب، الشركة الوطنية للمنتجات البترولية (SNPP).

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

4 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
MOSTAFA
المعلق(ة)
5 أكتوبر 2022 16:25

الدولة تربح 7.5 درهم في التر
الشركات الكبرى حوالي 1 درهم
الموزعون حوالي 0.5 درهم
فكيف نطلب من الحكومة تخفيظ ثمن المحروقات
(المرجع : التقرير الاخير لمجلس المنافسة)

سيد
المعلق(ة)
5 أكتوبر 2022 11:15

سفينة لنقل المحروقات فارغة

لحسن
المعلق(ة)
5 أكتوبر 2022 09:49

احترموا عقولنا ، من يقرا المغرب يتسلم ، يحسبها ناقلة في ملك عمومي ، والحال انها في ملكية شركات خاصة عرفت بانها هي التي تحقق اعلى الارباح في السوق الوطنية وليس كما تم ترويجه باستهداف شركة افريقيا ـ وهي ليست ناقلة بالمعنى المتعارف عليه دوليا ,,فهي خزان يتنقل باسلوب المساحلة ما بين الموانئ المغربية

لحسن
المعلق(ة)
5 أكتوبر 2022 09:49

احترموا عقولنا ، من يقرا المغرب يتسلم ، يحسبها ناقلة في ملك عمومي ، والحال انها في ملكية شركات خاصة عرفت بانها هي التي تحقق اعلى الارباح في السوق الوطنية وليس كما تم ترويجه باستهداف شركة افريقيا ـ وهي ليست ناقلة بالمعنى المتعارف عليه دوليا ,,فهي خزان يتنقل باسلوب المساحلة ما بين الموانئ المغربية

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x